سعيد يحتفي بالدحدوح لأخذ اللقطة ودعاية انتخابية.. ماذا عن مكتب الجزيرة المغلق بأمره؟

وطن – استقبل الرئيس التونسي المنقلب على الدستور قيس سعيد في قصر قرطاج، مساء الاثنين، الصحفي الفلسطيني ومدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، الذي يزور تونس بدعوة من “معهد الصحافة وعلوم الإخبار” وفي إطار برنامج سفراء الجزيرة التطوعي.

ونشرت الرئاسة التونسية عبر حساباتها الرسمية بمنصات التواصل، صورا وثقت لقاء الدحدوح بقيس سعيد في القصر الرئاسي بتونس.

وائل الدحدوح في قصر قرطاج

وعلقت الرئاسة على الصور بقولها:”رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يستقبل الصحفي الفلسطيني السيّد وائل الدحدوح، ويؤكد موقف الشعب التونسي الثابت من الحق الفلسطيني المشروع والإيمان العميق بأن التضحيات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني اليوم، لن تذهب سدى وسيستردّ حقه السليب في إقامة دولته.”

الصور التي عرضت قيس سعيد، لانتقادات حادة وربطها العديد من النشطاء على الفور بملف إغلاق مكتب قناة الجزيرة في تونس بالعام 2021، بتوجيهات من سعيد نفسه أنذاك.

ماذا عن مكتب الجزيرة المغلق بأمر سعيد؟

حيث استنكر الكثيرون تناقض الرئيس التونسي، الذي ظهر يحتفي ببطل شاشة الجزيرة وائل الدحدوح، بينما هو نفسه من أغلق مكتب القناة القطرية بتونس وضيق على فريقها لتغطيه الاحتجاجات ضده عقب انقلابه على الدستور.

وفي هذا السياق علقت الصحفية التونسية “وجدان بوعبدالله” على هذا اللقاء بقوله:”أتمنى أن يكون حضور هرم مثل الدحدوح، فرصة لإعادة فتح مكتب الجزيرة في تونس.”

فيما علق الدكتور نبيل المعصبية:”تلك هي الواو في الشعبوية: أن تقول ما يحب الشعب سماعه وتفعل نقيضه. حفاوة استقبال بمدير مكتب الجزيرة وإغلاق مكتبها.”

واعتبر “محمد الزايدي” أن ما فعله قيس سعيد، هو مجرد استعراض “وشعبوية وانتهازية.. بالأحرى دعاية انتخابية.”

وفي ذات السياق علق مغرد آخر:”أغلق مكتب الجزيرة ويرحب بصحافي الجزيرة..!! تناقض وشعبوية وحملة انتخابية”

وائل الدحدوح في تونس

وكانت مقاطع فيديو متداولة وثقت استقبالا حارا ومهيبا لوائل الدحدوح، لدى وصوله إلى مطار قرطاج في تونس.

الدحدوح ظهر في المطار بيد مصابة، وقد أحيط بالعلم التونسي، ويسمع صوت عدد من الجمهور وهم يرددون هتافا باسمه: “يا وائل لا تهتم الحرية تفدى بالدم”، و”فلسطين حرة حرة والكيان على برة”.

جدير بالذكر أنه في يوليو من العام 2021، وبسبب تغطية الاحتجاجات التي دارت في محيط مجلس النواب التونسي آنذاك، تم اقتحام مكتب قناة الجزيرة بتونس من قبل قوات الأمن، بحسب ما أكد لطفي الحاجي مدير مكتب القناة بتونس وقتها.

ومنذ هذا التوقيت ومكتب الجزيرة في تونس مغلق بأوامر من قيس سعيد، الذي ظهر يستقبل وائل الدحدوح في قصر قرطاج ويحتفي به، في تناقض صارخ يفضح سياسات الرئيس التونسي القمعية والتي برزت منذ انقلابه على الدستور ووأد الديمقراطية التي أتت به في الأساس إلى كرسي الحكم الذي يجلس عليه الآن.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

حياتنا