وثائق أمريكية: أمراء سعوديون سلحوا الجيش السوداني ليساعدهم ضد أخيهم الأمير عبدالله وحرسه الوطني عام ١٩٧٤!

By Published On: 29 مايو، 2024

شارك الموضوع:

وطن– كشفت وثائق أمريكية سرية تضمنت تقريرا من السفير الأمريكي بالخرطوم “وليم بروير” بتاريخ ٢١ /٥/ ١٩٧٥، مع تقرير آخر من السفير الأمريكي في الرياض “جيمس اكينز” لوزارة خارجيتهما والذي أرسل بعد هذا التقرير بأسبوع، تحت رقم ( 1975- JIDDA– 03812_b) حيث تطابق ما ورد بالتقريرين، بأن “المساعدة” التي قدمها الأمير فهد والأمير سلطان للرئيس السوداني “جعفر نميري” بقيمة ٢٣٠ مليون دولارا من أجل تحديث الجيش السوداني، بالذات لسلاح الجو، قد خصص هذا الدعم لتحسين تنقل القوات السريع (حال الطلب).

كما تضمن تقديم مركبات عسكرية حديثة، وإقامة شبكة اتصالات عسكرية حديثة، وذلك لخوف ناجم من الأمراء “السديريين” وعلى رأسهم الأمير فهد، وسلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وقائد الجيش السعودي، من أن الأخ غير الشقيق الأمير عبد الله بن عبد العزيز قائد الحرس الوطني، قد يعلن الحرب عليهما في أي لحظة، بعد خلافات خطيرة استمرت ما بين الأمراء الأشقاء من السديريين وبين بقية الأخوة من أبناء الملك عبد العزيز.

وأكد السفير الأمريكي في الخرطوم “وليم بروير” أن التفاوض ما بين الأميرين، فهد وسلطان، وجعفر نميري كان قد بدأ في بداية عام ١٩٧٤ عبر تاجر السلاح “عدنان خاشقجي”، الذي وصفه السفير بسيء السمعة، إلا أن الملك فيصل ووزير خارجيته “عمر السقاف” اعترضا عليه بشدة حين تسرب إليهما خبره.

الأميران عبدالله وفهد بن عبدالعزيز مع الملك فيصل خلال جلسة محادثات رسمية مع الرئيس السوداني جعفر نميري والوفد المرافق له بقصر المعذر بالرياض عام 1972

الأميران عبدالله وفهد بن عبدالعزيز مع الملك فيصل خلال جلسة محادثات رسمية مع الرئيس السوداني جعفر نميري والوفد المرافق له بقصر المعذر بالرياض عام 1972

اتفاق الأمراء السديريين مع جعفر نميري

لكن بعد اغتيال الملك فيصل، استمر المشروع، والذي تضمن موافقة ضمنية من قبل جعفر نميري بمساعدة الأمراء السديريين والجيش السعودي الذي يسيطرون عليه، فيما لو تعرضوا لأي خطر من قبل الأمير عبدالله وحرسه الوطني.

وكان جعفر نميري قد شكا للأمراء السديريين من أن مركبات جيشه هي مركبات روسية عفا عليها الزمن، مما دعاهم لأمر عدنان خاشقجي بتحديثها.

حيث تعاقد مع شركة “ديوتز” الألمانية لتزويدها بالمركبات المطلوبة، حسب ما ذكر السفير الأمريكي في الخرطوم “وليم بروير” في تقريره لوزارة خارجيته، تحت رقم (1975- KHART- O01248_b).

عدنان خاشقجي

عدنان خاشقجي

كما تحدثت الوثائق عن علاقات خاصة ما بين جعفر نميري وعدنان خاشقجي، تصب في إنجاح المشروع الذي أعد له الأمراء السعوديون، تضمنت تنقلات الرئيس السوداني جعفر نميري بواسطة طائرة “خاشقجي” الخاصة، وتمويل “هدايا” لمدينة جوبا باسم جعفر نميري من بينها سينما ومكتبة ومولد كهربائي.

كما تحدثت إحدى الوثائق والتي كانت عن تقرير رفعه السفير الأمريكي وليم بروير لوزارة خارجيته والمرقم (1975- KHART- O00337_b)، عن لقاء خاص رتب له عدنان خاشقجي، ما بين ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كيندي “كارولين”، والرئيس السوداني جعفر نميري.

وكانت “كارولين” في الثامنة عشر من عمرها آنذاك، وتظهر ريبة السفير الأمريكي في هذا اللقاء الذي يؤكد فيه بأنه من ترتيب عدنان خاشقجي، من أن السفارة الأمريكية لم تعلم بهذا اللقاء إلا بعد مغادرة كارولين كينيدي السودان، كما يؤكد أن السفارة لا تعرف من هو مصور اللقاء أو الفريق الذي معها.

كارولين كينيدي ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كيندي عام ١٩٧٥، نفس العام الذي قدمها فيه عدنان خاشقجي إلى جعفر نميري في لقاء خاص

كارولين كينيدي ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كيندي عام ١٩٧٥، نفس العام الذي قدمها فيه عدنان خاشقجي إلى جعفر نميري في لقاء خاص

عدنان خاشقجي.. تاجر السلاح والقواد الشهير

يذكر أن عدنان خاشقجي تاجر السلاح والقواد الشهير كان على معرفة وثيقة بزوج والدة كارولين كينيدي، أرسطو اوناسيس، رجل الأعمال اليوناني الشهير، حيث تنافسا معا على السيطرة على إمارة موناكو اقتصاديا.

أرسطو اوناسيس

أرسطو اوناسيس

كما سبق لعدنان خاشقجي وأن اصطحب “كارولين” إلى لبنان والسعودية، وكان “خاشقجي” يعد أشهر تاجر سعودي للسلاح، استخدم النساء في سبيل إنجاح صفقات السلاح التي عمل عليها في دول عديدة.

وقد أدت العلاقة الخاصة ما بين عدنان خاشقجي وجعفر نميري فيما بعد، وتحديدا عام ١٩٧٧، ببدء عملية تهجير “اليهود الفلاشا” الإثيوبيين عبر السودان إلى الكيان الصهيوني، مقابل ٣٠ مليون دولارا قدمها عدنان خاشقجي لجعفر نميري.

عدنان خاشقجي وأرييل شارون وجعفر نميري عام ١٩٨١ في كينيا

عدنان خاشقجي وأرييل شارون وجعفر نميري عام ١٩٨١ في كينيا

  • اقرأ أيضا:
آل نهيان: من القرصنة إلى الزندقة – الجزء الرابع

والتي وفرتها منظمة يهودية في نيويورك عبر “ديفد كمحي” أحد مسؤولي الموساد، وصديق عدنان خاشقجي حيث كانا يتعاونان معا في لبنان مع الكتائب المارونية من خلال تزويدها بالسلاح، حين بدأت مجازرها بحق المخيمات الفلسطينية في لبنان.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. دولة الديوث والخنوث والبعر والروث 29 مايو، 2024 at 6:25 م - Reply

    هههههههههههههه ماضي شبكات الدعارة والعهر والجاسوسية الرخيصة عهد سحيق وماضي حقير..
    الأطرم المنصر السابق الملك علي حسن سلوكة ليس الا جزء لا يتجزء من الدياثة والخناثة المتقودة القائمة على تكوين العصابات تلو العصابات المرتزقة السفيهه الساذجة المنبطحة المنحلة دينياً واخلاقياً ورجولياً..
    ومامضى ليس بأخنث واديث من اليوم،، والمستقبل ليس بأفضل من الحاضر وجميعها تشابه بعضها وبعضها لايتجزء عن بعضها..
    فأستنشاق الأبوال والدفاق ربما يفضي نوع من الأرتياحية شيئاً ما ويخفف من وطئة المحنة الملتهبة هنا وهناك في المؤخرات وبين الأقدام والفخوذ وماالى ذلك من اشتهاء بلع الرؤس النووية والتمتع بضخامتها وملامستها للحلق ومحاولة بلعها الى المريئ ومداعبتها بالفم واللسان والخد والأوجان،
    ولم تعد الزانية الشمطاء اقوى ألتهاباً وتمحناً من اخيها وابن عمها المخنث..
    فأذا كانت الشمطاء لا رتاح مع شمطها سوى بستنشاق الأبوال والدفاقات المتنوعة والمتلونة فأبن أخيها وأخيها المخنوث لايتكيف مزاجياً سوى بالنوم القامط على الأزباب شرجياً والعاضض عليها فموياً والمنتشي بها انفياً..
    والحال واحد ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.. في ضل القوادة الديوثية المخنوثية السروقية التعصبية القائمة..

Leave A Comment