ما الشروط التي وضعتها حماس قبل استئناف التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى؟

وطن – أفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس “غازي حمد” أن الحركة لم تتسلم حتى منتصف نهار، الأربعاء، أي مقترحات جديدة لصفقة تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وقال “الحمد” في تصريح لصحيفة “العربي الجديد“: “لم يتم إبلاغنا بأي مقترحات جديدة من الوسطاء”، مشدداً على أنه “يجب أن تتوقف العمليات العسكرية وقتل المواطنين في كل مناطق قطاع غزة، كما يجب الانسحاب من معبر رفح البري وإعادة العمل به بشكل طبيعي، قبل الشروع في جولة جديدة من التفاوض”.

موقف الحركة واضح

ونقلت الصحيفة عن قيادي آخر في “حماس” لم تذكر اسمه أن موقف الحركة واضح، وأبدينا مسبقاً من المرونة ما يكفي لإنجاز اتفاق يتوافق مع مصالح شعبنا الفلسطيني”، وأن “الوسطاء يعرفون الخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها بعد كل هذه التضحيات”.

وأردف المسؤول الحمساوي: “حكومة الاحتلال لا تتحدث عن المفاوضات إلا بعد وقوعها تحت ضغط المقاومة في الميدان، وإسرائيل في ورطة سياسية وعسكرية لا خروج منها إلا بالاستجابة لمطالب شعبنا بوقف الحرب وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار وصفقة أسرى مشرفة”.

مقترح رسمي

وكان موقع “والا” العبري قد أفاد بأن إسرائيل سلّمت الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) الاثنين، مقترحاً رسمياً، مكتوباً ومحدّثاً، لصفقة حول تبادل الأسرى مع “حماس”.

وبحسب الموقع فإن المقترح يستعرض بتوسّع المبادئ العامة التي سلّمها رئيس جهاز “الموساد” ديفيد برنيع، لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في باريس يوم الجمعة الماضي.

ويتضمن الاقتراح الإسرائيلي المحدث “الاستعداد للتحلي بالمرونة” فيما يتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ “الهدوء المستدام” في قطاع غزة.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات: «هناك مبادرة جديدة وهي جادة».

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي “كان” بأن إسرائيل سلّمت مقترحها للوسطاء، وأن مسؤولين أجانب لم تسمّهم يعتقدون أن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح سيجعل المفاوضات أكثر صعوبة.

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء قطر، الثلاثاء، في الدوحة بممثلي حماس ويعرض عليهم الاقتراح الإسرائيلي.

وكانت الدوحة حذرت، الأربعاء، من أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لخيام النازحين في رفح، جنوبي قطاع غزة، يشكّل تقويضاً لمسار مفاوضات غزة.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها نشر على حسابها في منصة”إكس”-تويتر سابقاً- عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف خيام النازحين في رفح، معتبرة إياه تحدياً سافراً للقوانين والأعراف الدولية، وتقويضاً لمسار المفاوضات.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث