وثيقة أمريكية سرية: أستراليا تعمدت إرسال شحنة أغنام موبوءة للعراقيين لتوزع عليهم مجانا عام ٢٠٠٣‎

وطن ـ كشفت وثيقة أمريكية سرية مؤرخة بتاريخ ١ أكتوبر ٢٠٠٣، أن وزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد الصباح شكا للسفير الأمريكي “ريتشارد جونز”، من أن وزير الخارجية الأسترالي “ألكسندر داونر” حاول دفعه لقبول شحنة الأغنام الأسترالية الموبوءة من أجل ذبحها وسلخها في المسالخ الكويتية ومن ثم توزيعها داخل العراق مجانا.

وقال الوزير الكويتي إن السعودية رفضت إدخال الشحنة إلى أراضيها بعد فحصها واكتشاف مرضها، فكيف تُدخلها الكويت؟ وهذا مخالف حتى لقوانين مجلس التعاون الخليجي الذي يفرض على الدولة عدم استقبال شحنة رفضت إدخالها دولة خليجية أخرى.

“العراق لا يحتاج أغناما”

ثم تساءل كيف لو علمت الصحافة بالأمر ستسميها “شحنة الموت”، وستكتب: لحوم مسمومة تقدم للعراقيين عبر الكويت!.

وتحدثت الوثيقة التي تحمل الرقم (03- kuwait 4486-A- 7237)، عن أن وزير الخارجية الكويتي علق ساخرا: “نتفهم كرم الأستراليين الزائد، ولكن العراق لا يحتاج أغناما، فالخروف هناك يباع بحبة موز”.

ثم تدخل السفير “خالد البابطين” مدير إدارة شؤون الأمريكيتين في الخارجية الكويتية وقال: بأن المشكلة قد تكون على وشك الانتقال من عتبة الكويت، لقد استوعب الأستراليون بالابتعاد عن الكويت والعودة للسعوديين أو إرسال الأغنام إلى إفريقيا!.

  • اقرأ أيضا:
15 ألف وثيقة سرية تفضح دولا عربية.. “نيويورك تايمز” ترفع اللثام عن وجه “داعش” وتثير غضب هؤلاء

أيد بقوة مشاركة أستراليا في الحرب على العراق

ويعد وزير الخارجية الأسترالي “ريتشارد جونز” الذي حاول دفع وزير الخارجية الكويتي للاشتراك في جريمته البشعة، من أسوأ السياسيين الأستراليين سيرة داخل أستراليا، ففي عام ٢٠٠٢ اتهم هذا الوزير بعدم تمرير تقارير استخبارتية تلقاها قبل تفجيرات بالي عام ٢٠٠٢، والتي قتل فيها ٨٨ أستراليا.

وزير خارجية استراليا الكسندر داونر من عام ١٩٩٦- ٢٠٠٧
وزير خارجية استراليا الكسندر داونر من عام ١٩٩٦- ٢٠٠٧

كما كان هذا الوزير خلف قرار منع سفينة “ام في تامبا” من الرسو في جزيرة كريسماس الأسترالية، والتي تحمل ٤٣٣ لاجئا كانت قد أنقذتهم في وقت سابق مما عرضهم للخطر وأدى لوفاة بعضهم، حيث تعرضت أستراليا حينها لانتقادا دوليا شنيعا.

ألكسندر داونر مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس عام ٢٠٠٧
ألكسندر داونر مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس عام ٢٠٠٧

كما أيد هذا الوزير الأسترالي داونر بقوة مشاركة أستراليا في الحرب على العراق، قائلا إن العراق والشرق الأوسط والعالم “سيكونون أفضل حالا بدون نظام صدام حسين”. وأكد بأنه سيتم العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق!.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث