خيارات الرد الإيراني بعد اغتيال إسماعيل هنية: هل يستعد الحرس الثوري لهجوم واسع؟

وطن – توعّد الحرس الثوري الإيراني بردّ قاسٍ بعد اغتيال إسماعيل هنية، وسط تقارير استخباراتية أمريكية تفيد بأن الهجوم الإيراني سيكون واسع النطاق هذه المرة.

تدرس طهران خيارات متعددة للثأر، من أبرزها استخدام الوكلاء مثل حزب الله، الذي قد يستهدف البنى التحتية داخل إسرائيل، رغم وجود نظام القبة الحديدية الذي يحد من تأثير هذه الهجمات.

الخيار الثاني هو تنفيذ اغتيالات سياسية ضد مسؤولين إسرائيليين، سواء داخل إسرائيل أو في الخارج، مع إدراك أن عمليات الاغتيال في الخارج قد تؤدي إلى توترات دبلوماسية.

أما الخيار الثالث فهو تكرار هجمات الصواريخ والمسيرات، رغم محدودية نجاحها كما أظهر هجوم أبريل الماضي. السيناريو الأكثر تخوفًا من جانب تل أبيب هو هجوم مشترك تشارك فيه إيران مع حلفائها في سوريا والعراق، إضافة إلى كتائب القسام في فلسطين، مما قد يؤدي إلى تشتيت الدفاعات الإسرائيلية.

  • اقرأ أيضا:
ردًا على اغتيال هنية.. إسرائيل تتأهب لرد إيراني عنيف خلال الساعات المقبلة

تعليق واحد

  1. قبل البحث في مشاهد الرد الإيراني المحتمل على هذه الإهانة القصوى التي وجهها الاحتلال الصهيوني للنظام الإيراني (اغتيال الشهيد إن شاء الله إسماعيل هنية في احد المباني الأشد حماية وعلى بعد 150 خطوة من مسكن رئيس إيران)، نرى من الضروري تسجيل الآتي:
    أ) مثلما لم يقدموا بعد رواية دقيقة مقنعة عن سبب سقوط طائرة رئيسي، جاءت تصريحات الإيرانيين عن اغتيال هنية مبتورة وغير متناسقة. حيث لم يعلنوا بعد مصدر المقذوف ونوعية القاذف (طائرة شبح، مسيّرة، قاذف صواريخ من داخل التراب الإيراني أو من خارجه).
    ب) إن ما اعلن يطرح مزيدا من الأسئلة الحارقة مثل:
    * لماذا وكيف للنظام الإيراني الذي يتزعم التصدي لجبهة العلو الصهيوني-الأمريكي، التي سبق لها أن نفذت فوق ترابه عديد الاغتيالات وسرقت الكثير من وثائقه، أن يجمع قادة حلفائه في نفس المبنى (أعلن الإيرانيون أنه، إضافة إلى هنية وحارسه، كان فيه قادة آخرون مثل ممثل حماس في إيران وزعيم الجهاد الإسلامي زياد النخالة)؟
    * إن المعروف عن الجهاد الإسلامي منذ نشأته أنه الفصيل الفلسطيني الأقرب إلى النظام الإيراني. وأنه من ناحية أخرى الفصيل الأكثر مبدئية في التمسك بالحق الكامل (لم يعترف بأوسلو ولم يشارك في مسرحيات انتخابات سلطتها الوهمية)؛ وبناء عليه كان ولا يزال الاحتلال الصهيوني يصنفه العدو الفلسطيني الأخطر. وطالما أن من تمكن من معرفة غرفة إسماعيل هنية مسبقا وبرمج في وقت قياسي سلاح الاغتيال ليصيبها بدقة يفترض أنه كان أيضا قادرا على تحديد غرفة النخالة وبرمجة اغتياله في نفس الوقت بنفس الطريقة، فلماذا لم يفعل وأهدر فرصة قتل كل رؤوس أعدائه معا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى