كيف تعرف أن زواجك قادر على الصمود بعد الخيانة الزوجية؟
وطن – عندما تكتشف أن شريك حياتك قد خانك، تبدأ في مواجهة مجموعة من الأسئلة الصعبة: هل يمكنني الاستمرار في هذا الزواج؟ هل أستطيع أن أثق به مرة أخرى؟ هل ستعود العلاقة بيننا كما كانت من قبل؟ وأكثر الأسئلة أهمية: هل يمكن للزواج أن يتعافى حقًا من الخيانة؟
هنا دليل شامل يوضح لك الخطوات والعلامات التي تشير إلى إمكانية تعافي زواجك من الخيانة، وما يجب أن تفعله لتحقيق ذلك.
1. علامات تشير إلى إمكانية إعادة بناء الثقة
لتعرف ما إذا كان زواجك يمكن أن ينجو من الخيانة، يجب أن تبحث عن علامات تشير إلى أن الثقة يمكن أن تُبنى من جديد. على سبيل المثال:
- انتهاء العلاقة الخارجية: يجب أن تكون العلاقة التي تسببت في الخيانة قد انتهت تمامًا.
- قطع الاتصالات: يجب أن يكون شريكك قد قطع جميع الاتصالات مع الشخص الآخر، وأن يكون صريحًا معك إذا حاول هذا الشخص التواصل معه.
- الجهد لاستعادة الثقة: يجب أن يبذل شريكك كل جهد ممكن لإعادة بناء الثقة بينكما، وأن يكون صبورًا مع شكوكك واستفساراتك.
إن التعامل بنجاح مع هذه المرحلة المؤلمة يتطلب جهودًا مشتركة منكما كزوجين، بالإضافة إلى العمل الفردي الذي يساعد كل منكما على تجاوز هذه الأزمة.
2. استعداد الشريك الخائن للتعامل مع المهام المقبلة
لبناء الثقة من جديد بعد الخيانة، يحتاج الشريك الخائن إلى إظهار الاستعداد للتغيير وتحمل المسؤولية. يجب عليه:
- قبول المسؤولية: الاعتراف بأنه كسر الثقة والعمل على إصلاحها.
- معرفة السبب: فهم الأسباب التي أدت إلى الخيانة، ليس لإلقاء اللوم، ولكن للتعلم من الأخطاء ومنع تكرارها.
- العمل على التغييرات: القيام بالعمل اللازم لإجراء التغييرات الضرورية في سلوكه وحياته.
3. التعامل مع التحديات المستقبلية
إذا كنت ترغب في الحفاظ على زواجك بعد الخيانة، فعليك أن تكون مستعدًا لمواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهك في المستقبل. من الضروري أن:
- تتحدث مع شريكك: كوني صريحة معه بشأن ما تحتاجينه، واعملا معًا على معالجة هذه الاحتياجات.
- تأخذ قسطًا من الراحة: امنحي نفسك الوقت للراحة من ثقل المشكلة، ولا تترددي في الابتعاد قليلاً إذا لزم الأمر.
4. متى تعرف أن زواجك لا يمكن أن يتعافى؟
رغم كل الجهود التي تبذلينها، قد تأتي لحظة تدركين فيها أن زواجك لا يمكن أن يتعافى من الخيانة. إليك بعض العلامات التي تشير إلى ذلك:
- استمرار الاتصال بالطرف الآخر: إذا لم يقطع شريكك الاتصالات مع الشخص الآخر، فهذه علامة خطيرة.
- عدم التقدم: إذا لم يكن هناك أي تقدم في حل المشكلات، ولم يتم قبول المسؤولية عن الخيانة.
- رفض الاستشارة: إذا رفض شريكك الذهاب للاستشارة أو الحصول على مساعدة خارجية.
- عدم القدرة على استعادة الثقة: إذا شعرت أنك لن تكوني قادرة على الثقة بشريكك مرة أخرى، فقد يكون الوقت قد حان لإنهاء العلاقة.
إذا كنت تجدين نفسك عالقة ولا تحققين أي تقدم في التعامل مع آثار الخيانة، فقد يكون من المفيد الحصول على مساعدة مهنية لتحديد ما إذا كان زواجك قادرًا على الصمود.
الخلاصة
التعامل مع الخيانة الزوجية ليس بالأمر السهل، ويتطلب جهداً كبيراً من كلا الشريكين. ومع ذلك، يمكن أن تنجح بعض العلاقات في تجاوز هذه الأزمة إذا كان هناك التزام حقيقي من كلا الطرفين بالعمل على إعادة بناء الثقة والتغلب على الجروح القديمة.
—–
الدكتور ديفيد وديبي ماكفادن هما فريق من الأزواج المتخصصين في مساعدة الأزواج الذين يواجهون تحديات صعبة في الولايات المتحدة وكندا.