نظام المهداوي يكتب: “الشعب يريد اسقاط النظام.. فهل تعود دولة الإخوان؟

By Published On: 16 سبتمبر، 2024

شارك الموضوع:

نجحت الثورات المضادة في زراعة مفهوم ينسب الثورات إلى الإخوان.

ينتفض البعض ذعرًا بمجرد أن يسمع شعارالشعب يريد إسقاط النظام“. فهل سنعود لدولة الإخوان؟

هذا الأمر هو السائد على الأقل في مصر وتونس.

بغض النظر عن أن كل الثورات التي قامت منذ عام 2011 لم تكن بتدبير وتخطيط من الإخوان، إنما بسبب مطالب واضحة للشعوب، إلا أن الإعلام المضاد الذي تموله الإمارات نجح في جعل أي تحرك يطالب بحقوق أساسية أنه من تدبير الإخوان، وبذلك تستعين الحكومات بقوانينها شرعية وأدها في مهدها بحجة محاربة الإرهاب.

اقرأ أيضاً:

الرنتاوي: عواصم عربية “إبراهيمية” تخشى اندلاع موجة ثانية من الربيع العربي

مستقبل الأنظمة في خطر.. هل تشعل حرب غزة موجة ثانية من الربيع العربي؟ (شاهد)

كقطيع في حظيرة، يريدون الشعوب محاصَرة بسياج وكلاب مفترسة.

وحين وأدوا الثورات، لم يقدموا أي بديل ولم يقوموا بإصلاحات حقيقية. استمر الفساد وازداد الاستبداد، وتسلق العملاء إلى الحكم، وصارت قاهرة العز تنساق وراء أهواء وقرارات أبوظبي بعد أن باعها السيسي بثمن بخس.

أما تونس، ومن باب الذين لا يطيقون حكم الإخوان وهذا حقهم، شرّع بعض التونسيين للرئيس المنتخب أن يغتال حرية قادة الإخوان وينسف البرلمان الذي هو أيضًا منتخب، ويغتال معها حرية الشعب كله.

لم تتعلم الشعوب أن منح الحاكم حق الاستبداد بالخصم سيمنحه الألوهية التي التصقت بمن سبقه، وسيمارس استبداده على كل مكتسبات الثورة وحقوق الشعب,

انظر في سجون السيسي إلى المعتقلين، هل جميعهم إخوان؟ بل هناك في المعتقلات من هم يساريون ومستقلون وشباب وطنيون، ومن هم أشد خصومة للإخوان من السيسي وعصابته نفسها.

انظر أيضًا إلى خصوم قيس سعيّد في السجون، وانظر إلى الممنوعين من الترشح.

قيس سعيّد خلطة من الانتهازية والاستبدادية. هو ديكتاتور في مرحلة التشكيل، منتقلاً إلى المرحلة الثانية بعد الفوز ليكتب دستورًا جديدًا يسجله طاغيةً جديدًا للأبد.

أما الذين يرددون أنه رئيس منتخب، فهو الذي عطل مجلسًا منتخبًا، وهو الذي قضى على الحريات، وهو اليوم يقصي منافسيه بلعبة القانون الذي يستخدمه متى شاء ويعطّله كأي مستبد حين يشعر بالخطر يهدد رئاسته.

وحكاية أنه ضد التطبيع، فقد حارب قيس بن سعيّد الإخوان بتحريض ودعم من الإمارات، ولولا جارته الكبيرة الجزائر التي وقفت في وجهه لانساق وراء التطبيع وانضم إلى حلف ابن زايد الصهيوني بجانب المغرب والبحرين والأردن ومصر والسودان.

نظام المهداوي

شارك هذا الموضوع

3 Comments

  1. باي ياي 16 سبتمبر، 2024 at 11:00 ص - Reply

    عندماء ياتي من يصف نفسه بكاتب ومحرر اخبار من تحت الركام ومن بين ثنايا الاحتلال والتشرد وللاسف دون النظر ل130 مليون انسان مشردين ولاجئين بسبب عنتريات وزعران
    عند ذلك تكون النتيجه مثل هذا التفكير

  2. صبحي 16 سبتمبر، 2024 at 2:14 م - Reply

    الله يسقط كل من اراد سقوط الاوطان واحلال الفوضى مكان الامان

  3. عبد الله 17 سبتمبر، 2024 at 1:23 ص - Reply

    شكرا لكاتب المقال ، بعد أكثر من10 سنوات يموت في سجون الطغاة النساء والعجزة من الإخوان و غير الإخوان ، يقتل صهاينة العالم أكثرمن 41 ألف من الأطفال و النساء …في غزة و لا أحد يتحرك من أمة القعود ، أين هؤلاء الإخوان إذن ؟؟ فكرة السلمية الوهمية هي من تسبب في تخذير هذه الأمة أما الحل فهو شيء بديهي لما يحدث

Leave A Comment