الملياردير بيل غيتس يستثمر 69% من محفظة مؤسسته البالغة 48 مليار دولار في 3 أسهم استثنائية فقط
شارك الموضوع:
وطن – يُعتبر بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، واحدًا من أبرز الأثرياء في العالم، حيث حقق ثروته من خلال الابتكار والتكنولوجيا. في عام 1987، أصبح جيتس أصغر ملياردير في التاريخ، وبحلول عام 1999، كان أول شخص يتجاوز صافي ثروته 100 مليار دولار.
مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية
في عام 2000، أسس بيل جيتس وزوجته السابقة ميليندا غيتس مؤسسة خيرية تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية والحد من الفقر على مستوى العالم، وهي مؤسسة بيل وميليندا جيتس. على مدى 25 عامًا، تبرع جيتس بجزء كبير من ثروته للمؤسسة، ويخطط للتبرع بكامل أصوله للأعمال الخيرية خلال حياته.
اقرأ أيضاً:
الوليد بن طلال وبيل جيتس يتشاركان في شراء قصر تاريخي في روما..لماذا؟!
بيل جيتس يحذر من أوبئة أسوأ من جائحة كورونا
وارن بافيت، المستثمر الشهير وصديق جيتس، تعهد أيضًا بالتبرع للمؤسسة منذ عام 2006، وعمل كأمين للمؤسسة حتى عام 2021. يُعتقد أن بافيت كان له تأثير على استراتيجية استثمار المؤسسة.
استثمارات المؤسسة: تركيز على 3 أسهم رئيسية
تُقدر محفظة الأسهم الخاصة بمؤسسة غيتس بحوالي 48 مليار دولار. المثير للاهتمام أن 69% من هذه المحفظة مُستثمرة في ثلاثة أسهم فقط. فلنلقِ نظرة على هذه الأسهم ولماذا تم اختيارها.
1. مايكروسوفت (NASDAQ: MSFT) – 31% من المحفظة
لا يُفاجئ أن مايكروسوفت تتصدر قائمة استثمارات المؤسسة، حيث أضافت المؤسسة حوالي 38 مليون سهم إلى محفظتها في عام 2022، بقيمة تقارب 8.9 مليار دولار في ذلك الوقت. تمتلك المؤسسة حاليًا ما يقرب من 35 مليون سهم من أسهم مايكروسوفت، بقيمة تصل إلى 14.8 مليار دولار.
أسباب الاستثمار:
- الذكاء الاصطناعي: ارتفعت أسهم مايكروسوفت بأكثر من 60% منذ يوليو 2022، وذلك بفضل استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وخاصة مع شراكتها مع OpenAI.
- النمو السحابي: شهدت منصة Azure نموًا ملحوظًا، مع زيادة في عملاء الذكاء الاصطناعي بنسبة 60% على أساس سنوي.
- منتجات مبتكرة: استخدام أدوات مثل Copilot لتعزيز الإنتاجية والإبداع.
توقعات مستقبلية:
- نمو مستدام: مع مكانتها القوية في سوق التكنولوجيا، يُتوقع أن تستمر مايكروسوفت في النمو وتقديم عوائد ممتازة للمستثمرين.
- تقييم عالٍ: تتداول أسهم مايكروسوفت حاليًا عند حوالي 32 ضعف تقديرات الأرباح المستقبلية، وهو تقييم يُعكس ثقة المستثمرين.
2. بيركشاير هاثاواي الفئة ب (NYSE: BRK.B) – 23% من المحفظة
تُعتبر بيركشاير هاثاواي، بقيادة المستثمر الشهير وارن بافيت، واحدة من أكثر الشركات استقرارًا وربحية في العالم. تلقت المؤسسة مؤخرًا تبرعًا من بافيت بحوالي 9.9 مليون سهم من الفئة ب.
أسباب الاستثمار:
- تنوع المحفظة: تمتلك بيركشاير هاثاواي استثمارات متنوعة تشمل التأمين، والسكك الحديدية، والطاقة، وغيرها.
- أداء قوي: تفوقت الشركة على السوق في عام 2024، بارتفاع بنسبة 26% حتى الآن.
- إدارة مالية ممتازة: تتمتع بميزانية قوية وخالية من الديون تقريبًا.
توقعات مستقبلية:
- استمرارية الأداء: من المتوقع أن تواصل الشركة تحقيق عوائد جيدة بفضل استراتيجيات بافيت الاستثمارية.
- تحديات محتملة: قد يتقلص موقف المؤسسة في بيركشاير هاثاواي بسبب التزاماتها بالإنفاق الخيري.
3. إدارة النفايات (NYSE: WM) – 15% من المحفظة
قد يبدو الاستثمار في شركة إدارة النفايات غير متوقع، لكنه يعكس نهجًا استثماريًا طويل الأمد.
أسباب الاستثمار:
- ريادة السوق: تُعد الشركة الرائدة في مجال نقل النفايات في الولايات المتحدة.
- استراتيجية النمو: تستفيد من حجمها الكبير وقدرتها على الاستحواذ على شركات أصغر.
- أداء مالي مستقر: حققت الشركة نتائج إيجابية، ورفعت توقعاتها للعام بأكمله.
توقعات مستقبلية:
- نمو مستدام: مع زيادة التركيز على الاستدامة وإدارة النفايات، يُتوقع أن تستمر الشركة في النمو.
- تقييم مناسب: يتم تداول السهم بنسبة معقولة مقارنة بأقرب منافسيها.
هل يجب عليك الاستثمار في هذه الأسهم؟
قبل اتخاذ أي قرار استثماري، من الضروري إجراء البحوث الخاصة بك واستشارة مستشار مالي. تُعتبر هذه الأسهم جزءًا من محفظة مؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتي تُدار بناءً على أهداف خيرية واستراتيجية طويلة الأمد.
خاتمة
يعكس تركيز مؤسسة بيل وميليندا غيتس على هذه الأسهم الثلاثة استراتيجيتها الاستثمارية القائمة على النمو المستدام والقيمة طويلة الأجل. من خلال الاستثمار في شركات رائدة في مجالاتها، تسعى المؤسسة إلى تحقيق عوائد تساعدها في تحقيق أهدافها الخيرية العالمية.
المصادر:
- مايكروسوفت (NASDAQ: MSFT)
- بيركشاير هاثاواي (NYSE: BRK.B)
- إدارة النفايات (NYSE: WM)
- مؤسسة بيل وميليندا جيتس