“الهروب الكبير”.. آلاف المغاربة يفرون نحو إسبانيا هربًا من مملكة محمد السادس
شارك الموضوع:
وطن – في مشهد غير مسبوق، قرّر الآلاف من المغاربة الهروب من وطنهم عبر الحدود بين المغرب وإسبانيا.
رجال، نساء، وشباب من مدينة الفنيدق توجهوا نحو مدينة سبتة الخاضعة للحكم الإسباني، بهدف الهروب من الفقر، البطالة، والتهميش الذي يعانونه تحت حكم الملك محمد السادس.
تصاعدت أعداد الفارين بعد دعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لتتحول ليلة الهروب الجماعي إلى حدث علني أمام أنظار الأمن والعالم.
رغم التهديدات والمخاطر، حمل هؤلاء المهاجرون آمالهم في الوصول إلى مكان آمن، حيث نجح العشرات في تجاوز الحدود، بينما تم اعتقال الآلاف من قبل قوات الأمن.
-
اقرأ أيضا:
مجرد تساؤل
كيف غرق ربع قرن في يوم واحد؟
– الملك محمد السادس في25 سنة..ملاحم جديدة وحلول تعتمد المكاشفة
– خطب الملك محمد السادس..ربع قرن من المكاشفة والشغف وتمغرابيت
– بعد ربع قرن من الحكم..محمد السادس يقود تجربة فريدة من الحكم في العالم العربي
– مغرب الصمود..ربع قرن من التدبير الحكيم للأزمات والكوارث
– 25 سنة من الإصلاحات الهيكلية تعزز مكانة الاقتصاد المغربي خلال ربع قرن
– ربع قرن من السياسة الخارجية “المثمرة” تحت قيادة الملك محمد السادس
– ربع قرن من دينامية دبلوماسية ملكية
– مسيرة ربع قرن من الإنجازات والإصلاحات
– مغرب الصمود..ربع قرن من التدبير الحكيم للأزمات والكوارث
– ملك الشموخ..ربع قرن من الحكم الرشيد والبناء السديد
– 25 سنة من الحكم..دبلوماسية ملكية كونية وخلاقة
– 25 سنة من الإصلاحات التربوية:بين الطموح السديد والواقع العنيد
ما سلف عناوين لمقالات تحتفي بالذكرى 25 لعيد العرش وتذكر بإنجازات صورت المملكة العريقة قوة إقليمية تهابها فرنسا وألمانيا وإسبانيا.
أغرقها فتيان وفتيات لم يبلغوا الحلم في يوم واحد في البحر.
هذه الحقيقة،ومحاولة الالتفات عليها لن تصمد،مهما علت الأصوات،وكثرت المساحيق،وتلطفت العبارات،وتنمقت الكلمات.
وعلى افتراض،أن يد أجنبية ضالعة في العملية فلن يُغيرمن الحقيقة شيئا.
مجرد تساؤل.
لماذا الشعب يريد الرحيل !!!؟؟؟
في مقال نشره الكاتب والصحفي المغربي “علي أنوزلا” في جريدة “العربي” يوم:15/09/2024، تحت عنوان: ” بعد ربع قرن… “الشعب يريد أن يرحل””، جاء في ما نصه:
“تكشف هذه الظاهرة، بكل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإنسانية، عمق الأزمة في المغرب، وتعري حجم الفشل الكبير للسياسات العمومية التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة على إدارة الشأن العام في البلد منذ الاستقلال قبل 68 سنة ونيف، لم تنجح في تقليص الفروق الاجتماعية، والقضاء على الفساد، وبناء دولة العدل ومجتمع المساواة، في بلد تقول الأرقام الرسمية الصادرة عن مؤسّساته المعتمدة إن أكثر من 330 ألف تلميذة وتلميذ يغادرون فصول الدراسة في مستوى الإعدادي، ونسبة المغاربة الذين يصلون إلى المستوى الجامعي لا تتعدّى 34%، و15% من المغاربة لم يدخلوا المدرسة. وحسب الأرقام الرسمية، ارتفعت نسبة الفقراء عام 2022 إلى أكثر من 33%، ووصلت نسبة البطالة إلى 13% عام 2024، وفي العام نفسه، أظهرت دراسة رسمية أن مليونا ونصف مليون شابة وشاب بدون دراسة وبدون تكوين وبدون عمل، أي بوجد جيش كامل من الاحتياطيين اليائسين والفاقدين الأمل المستعدين لفعل كل شيء من أجل الهروب من واقعهم المرير.” انتهى الاقتباس
في مقال نشره الكاتب والصحفي المغربي “علي أنوزلا” في جريدة “العربي” يوم:15/09/2024، تحت عنوان: ” بعد ربع قرن… “الشعب يريد أن يرحل””، جاء في ما نصه:
“عندما توفي الملك الحسن الثاني، أجرت صحيفة مغربية حوارا مع الصحافي الفرنسي الراحل، جان دانييل، مدير أسبوعية “لونوفيل أوبسرفاتور” ومؤسّسها، وكان صديقا قريبا من الحسن الثاني، وسألته عن سلبيات عهد صديقه، فأجاب بدون تردّد أن الملك الراحل، بالرغم من كل الحنكة السياسية التي كانت تروى عنه، أهمل تعليم شعبه، وكشف أنه سأله مرة عن السبب، فأجابه الملك مستنكرا: “هل تريدني أن أٌكوِّن مناضلين ينضمون إلى صفوف معارضة حكمي؟ّ”. فالحسن الثاني كان يرى في كل متعلم مشروع معارض لحكمه.” انتهى الاقتباس
…/…يتبع
…/…تتمة
محمد السادس لم يشذ عن أسلافه. في مقال نشرته جريدة “هسبريس” الإلكترونية المغربية بتاريخ:13/10/2022، جاء فيه على لسان شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ما نصه:
” أن 13 في المائة فقط من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي يجيدون إجراء عملية قسمة برقم واحد، أي إن 87 في المائة لا يتقنون عملية حسابية بسيطة.” انتهى الاقتباس
ويوم:،17/05/2023، نشر موقع “مدار21” مقالا تحت عنوان:”دراسة: جل التلاميذ المغاربة لا يجيدون القراءة.. الوزارة تقر وتعلن إجراءات للمواكبة”،
جاء في المقال ما نصه:
“أن 59% من التلاميذ لا يتحكمون في كفايات الحد الأدنى لمستويات الأداء في القراءة… المغرب يحتل المرتبة 56 من بين 57 دولة أو اقتصادا مشاركا في بيرلز 2021” انتهى الاقتباس
قال الأستاذ تقي الدين الهلالي المغربي في كتابه:”من مكائد الاستعمار في بلاد المغرب”، صفحة 338، ما نصه:
“وأما أهل مراكش فعددهم بين عشرة ملايين وأثنى عشرة مليونا، وعلتهم قلة العلم إلى حد أن نحو نصفهم لا يعرف اللغة العربية، لا الفصحة ولا العامي، ولا يعرفون الإسلام إلا بالاسم. لذلك يسهل تضليلهم لأنهم لا يعرفون ما يجري في العالم، بل ما يجري في مراكش نفسها.” انتهى الاقتباس.
…/… تتمة
وفي مقال نشرته “هسبريس” يوم: 23/03/2013، تحت عنوان: ” 23 مارس 1965..عندما جرى الدم أنهارا في الدار البيضاء.. “، جاء فيه ما نصه:
أقتبس:
” يتذكر محمد الحبابي كيف أن بلعباس (وزير التربية الوطنية) قال إن قراره (القاضي بطرد عدد من زملائهم لاعتبارات عمرية) كان شيئا عاديا، فاستشاط البرلماني الاتحادي غضبا وسأله: “متى كان تجهيل الناس وحرمانهم من التعليم أمرا عاديا؟”
الاعلام الرسمي تجاهل الأحداث تماما، وتحدث عن مواضيع ثانوية كأن شيئا لم يكن، بينما أصدرت بعض الصحف المعارضة، كجريدة “ليبراسيون” التي كان الحبابي واحدا من محرريها، ملفا عن الأحداث عنونته ب”الأسبوع الدموي”، الراحل الحسن الثاني أصدر خطابا ملكيا حمّل فيه الأساتذة مسؤولية ما حصل وبأنهم استغلوا التلاميذ من أجل نشر إيديولوجياتهم، يقول الحبابي عن تلك الأيام:” لقد قال لنا الملك هل تريدون من المغاربة أن يأكلوا أقلامهم؟، لقد كان الراحل يعتقد في ذلك الوقت أن التعليم سبب الكثير من أزمات البلاد”.
يوسف بلعباس، وزير التربية الوطنية حينئذ، من إصدار ذلك القرار الشهير في فبراير من تلك السنة، بحرمان كل تلميذ تجاوز سنه السابعة عشر سنة من التعليم الثانوي، وبالتالي طرد التلاميذ المعنيين بالقرار من السنة الثالثة من التعليم الإعدادي المعروف ب”Brevet”، فالدولة قررت التخلص من فائض كبير من التلاميذ كانت تقوم بالصرف عليه، زيادة على عدم اهتمامها بالتعليم نظرا لاعتبارات سياسية كان يرى فيها الملك الكثير من المتعلمين خصوما له.
بلعباس قال إن قراره كان شيئا عاديا، فاستشاط البرلماني الاتحادي غضبا وسأله: “متى كان تجهيل الناس وحرمانهم من التعليم أمرا عاديا؟
قول الحبابي عن تلك الأيام:” لقد قال لنا الملك هل تريدون من المغاربة أن يأكلوا أقلامهم؟، لقد كان الراحل يعتقد في ذلك الوقت أن التعليم سبب الكثير من أزمات البلاد”.
اعتقد محمد الحبابي أن الأزمة المالية الخانقة التي ضربت المغرب في تلك السنوات، ربما قد تكون وراء قرار يوسف بلعباس، وزير التربية الوطنية حينئذ، من إصدار ذلك القرار الشهير في فبراير من تلك السنة، بحرمان كل تلميذ تجاوز سنه السابعة عشر سنة من التعليم الثانوي، وبالتالي طرد التلاميذ المعنيين بالقرار من السنة الثالثة من التعليم الإعدادي المعروف ب”Brevet”، فالدولة قررت التخلص من فائض كبير من التلاميذ كانت تقوم بالصرف عليه، زيادة على عدم اهتمامها بالتعليم نظرا لاعتبارات سياسية كان يرى فيها الملك الكثير من المتعلمين خصوما له.” انتهى الاقتباس