وطن – في مشهد غير متوقع، أثارت السيدة الأولى البرازيلية جانجا لولا دا سيلفا جدلًا عالميًا خلال قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، بعد أن وجهت تعليقًا مسيئًا لإيلون ماسك. الحادثة التي بدت في البداية كمزحة تحمل تداعيات دبلوماسية قد تؤثر على علاقات البرازيل الدولية، خاصة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
الواقعة التي أشعلت الجدل
خلال حلقة نقاشية حول التضليل الإعلامي وتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي في قمة مجموعة العشرين، صرحت جانجا لولا دا سيلفا قائلة: “اذهب إلى الجحيم يا إيلون ماسك“، بعد سماعها صوتًا يشبه بوق السفينة. التعليق الذي بدا وكأنه محاولة فكاهية، سرعان ما انتشر وأثار موجة من الانتقادات والدعم على حد سواء.
خلفية الصراع مع ماسك
يأتي هذا الجدل في ظل خلاف سابق بين الحكومة البرازيلية وإيلون ماسك حول منصة “X”، التي تم حظرها في البرازيل هذا العام بقرار من المحكمة العليا بعد اتهامات بنشر معلومات مضللة. وفي حين التزم ماسك بقرارات المحكمة لاحقًا، لا تزال العلاقة بين الطرفين متوترة.
تداعيات سياسية ودبلوماسية
أثار تعليق السيدة الأولى مخاوف دبلوماسيين برازيليين من تأثيره السلبي على علاقات البرازيل المستقبلية مع الولايات المتحدة، خصوصًا مع اختيار الرئيس المنتخب ترامب ماسك لشغل منصب رئيس مشارك في إدارته الجديدة. كما عبّر الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو عن استيائه، معتبرًا الحادثة أزمة دبلوماسية جديدة.
ردود الأفعال المحلية والعالمية
تباينت ردود الأفعال على تصريحات السيدة الأولى، حيث دعمها بعض المسؤولين مثل وزير الزراعة باولو تيكسيرا الذي اعتبرها تعبيرًا عن مشاعر البرازيليين تجاه ماسك. في المقابل، انتقد البعض الآخر، مثل الصحفية البرازيلية باتريشيا ليليس، ما وصفته بالسلوك غير اللائق من شخصية عامة بحجم السيدة الأولى.
محاولة تهدئة من الرئيس البرازيلي
في خضم الجدل، حاول الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التقليل من أهمية تصريحات زوجته، داعيًا إلى الابتعاد عن الإساءة خلال كلمته في قمة مجموعة العشرين، بينما واصلت المعارضة توجيه انتقادات حادة للحكومة.
وتكشف هذه الواقعة عن مدى تعقيد التحديات التي تواجهها البرازيل على الساحة الدولية. وبينما تحاول الحكومة احتواء الأزمة، يبقى تأثير هذا الحدث على علاقات البرازيل مع الولايات المتحدة والرئيس المنتخب ترامب قيد الترقب.