وطن – تواجه العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك في دمشق تحديات كبيرة عند محاولتها العودة إلى منازلها. فبعد سنوات من النزاع، لا تزال آثار الدمار واضحة، وفرضت السلطات السورية السابقة قيودًا صارمة على العودة، مما زاد من معاناة السكان.
الوضع الإنساني في المخيم
ويعاني سكان مخيم اليرموك من أوضاع إنسانية كارثية، حيث ارتفعت معدلات البطالة وتكاليف المعيشة. وقد أدى النزاع إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص من أصل 150 ألفًا كانوا يقيمون في المخيم قبل عام 2011.
شروط العودة
في عام 2018، أعلنت الحكومة السورية عن إمكانية عودة السكان، لكن القرار لم يُنفذ. وفي عام 2020، وضعت الحكومة شروطًا جديدة تشمل:
- السلامة العامة للبناء.
- إثبات ملكية العقار.
- الحصول على الموافقة الأمنية.
رغم ذلك، لم يتجاوز عدد العائلات التي عادت إلى المخيم 500 عائلة، مما يعكس صعوبة الوضع.
عمليات النهب
وتعتبر عمليات النهب التي تعرضت لها المنازل في المخيم من أبرز العوائق أمام العودة. فقد وثقت تقارير حقوقية أن 93.2% من المنازل تعرضت للسرقة، مما يجعل إعادة الترميم مكلفة وصعبة.
الجهود المبذولة
وتعمل “أونروا” والجهات المحلية على مشاريع لتحسين الخدمات الأساسية في المخيم، مثل:
- صيانة شبكات الكهرباء والمياه.
- ترميم المدارس.
- توفير خدمات صحية.
ومع ذلك، لا تزال هذه الجهود غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
التحديات المستقبلية
وتظل التحديات أمام العودة إلى مخيم اليرموك قائمة، حيث يواجه اللاجئون صعوبات مالية كبيرة في إعادة بناء منازلهم. كما أن القيود الأمنية تظل عائقًا رئيسيًا، مما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية في المخيم أمرًا بعيد المنال.
الجرائم في مخيم اليرموك
وشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا أحداثًا مأساوية مؤلمة، حيث تم الحكم على أحد عناصر النظام السوري بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بينما أعدم تنظيم “داعش” أربعة فلسطينيين في المخيم. هذه الأحداث تعكس الوضع المتدهور الذي يعاني منه سكان المخيم في ظل الصراعات المستمرة.
الحكم بالسجن المؤبد
أصدرت المحكمة الإقليمية في برلين حكمًا بالسجن المؤبد على الفلسطيني موفق دواه، الذي كان عضوًا في ميليشيات تابعة للنظام السوري. وقد ارتكب دواه جرائم حرب في عام 2014، حيث شارك في قمع المظاهرات السلمية في المخيم، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين.
- التفاصيل:
- تم القبض على دواه في برلين في أغسطس 2021.
- أدلة وشهادات الضحايا كانت أساس الاتهام.
- دواه كان مسؤولًا عن نقطة تفتيش في المخيم وشارك في استهداف المدنيين.
إعدامات داعش
في حادثة أخرى، أعدم تنظيم “داعش” أربعة فلسطينيين في مخيم اليرموك، مما زاد من حالة الرعب والقلق بين السكان. التنظيم أصدر أوامر بإعدام أي شخص يرفع العلم الفلسطيني في مناطق سيطرته.
- الأسماء المعلنة:
- محمد نصار
- شخص من عائلة عليان
- شخص من عائلة التايهة
انتقادات حماس للسلطة الفلسطينية
بعد الأحداث الأخيرة، انتقدت حركة حماس السلطة الفلسطينية لفشلها في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في سوريا. حيث اعتبرت حماس أن دور السلطة تضاءل بشكل كبير في إدارة الأزمات التي تواجه الفلسطينيين في المخيم.
- التصريحات:
- حماس اتهمت السلطة بإخراج اللاجئين من حساباتها.
- انتقادات لدور محمود عباس في معالجة الأزمات.
الوضع الحالي في المخيم
الوضع في مخيم اليرموك لا يزال متوترًا، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى استمرار الصراعات بين الجماعات المسلحة. الأمم المتحدة لم تتمكن من توصيل المساعدات إلى المخيم منذ فترة طويلة، مما يزيد من معاناة السكان.
- الإحصائيات:
- عدد السكان انخفض من 150,000 إلى 18,000.
- تنظيم “داعش” يسيطر على معظم أجزاء المخيم.