مجموعة الأزمات الدولية: احذروا من مؤامرات الإمارات في سوريا بعد سقوط الأسد

وطن – حذرت مجموعة الأزمات الدولية من مؤامرات دولة الإمارات في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ظل معارضة أبوظبي لأي حكم ذو توجه إسلامي في المنطقة العربية.

واحتفت المجموعة الدولية في تحليل مطول تحت عنوان (الأولويات بعد سقوط الأسد)، بتحرر سوريا أخيرا من نظام الأسد المكروه، مؤكدة أن الشعب السوري الذي عانى طويلا يستحق فرصة للراحة وإعادة بناء البلاد وفقا لشروطه الخاصة، بمساعدة من الخارج وليس تدخلا منه.

حكم الإسلاميين في سوريا سيكون لعنة على السلطات في الإمارات

وبهذا الصدد قالت المجموعة إن حكم الإسلاميين في سوريا سيكون لعنة على السلطات في الإمارات التي عملت منذ فترة طويلة مع نظام الأسد وحاولت إغراء دمشق للخروج من الأحضان الإيرانية خدمة لخطط أبوظبي الخاصة.

وذكرت أن الإماراتيين والخليجيينكانوا يفتقرون إلى النفوذ الذي يتطلبه هذا الجهد، طالما كانت إيران وروسيا توفران الحماية لنظام الأسد وكل ما يمكن أن تقدمه دول الخليج هو المال والتجارة، والتي تم تقليصها على أي حال بسبب العقوبات الغربية”.

وقالت إنهمع ذلك، فإن الحكم الإسلامي في دمشق سيكون لعنة على الإمارات، إذ لطالما حاربت أبوظبي الإسلاميين منذ الربيع العربي 2011م في كل مكان في العالم العربي، مشيرة كذلك إلى أن السعودية تنظر إلى حكم الإسلاميين في سوريا بريبة واستشكال.

الأحداث الدرامية في سوريا سوف تعيد تشكيل البلاد

ونبهت مجموعة الأزمات الدولية إلى أن أبوظبي والرياض قد تحاولان ممارسة التأثير على الأحداث الجارية في سوريا في محاولة لتخفيف إسلامية النظام الجديد.

وخلصت المجموعة إلى أن الأحداث الدرامية في سوريا سوف تعيد تشكيل البلاد، بشكل أو بآخر، مع تداعياتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، وأن الشعب السوري الذي عانى طويلا يستحق فترة راحة تسمح له بالاحتفال بإطاحة نظام الأسد المكروه، والبدء في التعافي من صدمة الحرب والقمع، والترحيب بالسجناء الذين تم إنقاذهم من زنزانات النظام والعناية بهم، والحداد على كل من فقدهم. ويستحق اللاجئون السوريون العودة إلى الأمان.

وتابعتالمواطنون السوريون الذين يخشون ما قد يجلبه المستقبل في ظل هيئة تحرير الشام، التي لا يوجد بديل لحكمها الآن، يستحقون ضمانات بأن انتصار المتمردين لن يحل ببساطة محل زمرة من المستبدين بأخرى. والأهم من ذلك كله، يستحق السوريون الفرصة لإعادة بناء نظامهم السياسي ومجتمعهم بشروطهم الخاصة”.

وبشأن التدخلات الخارجية، أكدت المجموعة الدولية أن على القوى الخارجية، التي ساعدت في دفع الحرب المدمرة للغاية في سوريا، إلى تجنب التدخل المزعزع للاستقرار ومساعدة السوريين في إعادة تشكيل بلادهم للأفضل.

Exit mobile version