داود حسين يودّع المقربين بعد سحب الجنسية الكويتية
وطن – ظهر الفنان الكويتي داود حسين في مقطع فيديو مؤثر يعبر فيه عن حزنه بعد قرار الحكومة الكويتية سحب الجنسية منه. وقال داود حسين في الفيديو: “خلصت من زيارة أبوي الله يرحمه، والآن متوجه إلى أستاذي اللي درسني في المرحلة الابتدائية في مدرسة كاظمة وعلمني ووقف معاي”. وأضاف: “كنت منبهر لما أشوفه وأقول اللي يدرسني اللي يطلع بالتلفزيون، وكان يدرسني الموسيقى، ومن علمني حرفاً صرت له عبداً”.
الفنان داوود حسين يودع قبر الفنان عبدالحسين عبدالرضا قبل مغادرته الكويت للابد الى احدى دول الخليج
معلومة داوود طلب منه البقاء في الامارات في بداية التسعينيات مع الجنسية والاقامة الكريمة ولكن حبه للكويت ارجعه لها pic.twitter.com/uv648PY5pf
— عتوي (@3ttwu) December 16, 2024
وفي تصريحات سابقة، أكد داود حسين أنه يحمل جواز سفر بوليفي، لكنه ولد في الكويت ويشعر بالانتماء العميق لهذا البلد الذي عاش فيه معظم حياته.
حملة حكومية صارمة لسحب الجنسيات
وتأتي هذه التطورات في إطار حملة مكثفة تشنها الحكومة الكويتية لسحب الجنسية من الأفراد الذين حصلوا عليها بطرق غير مشروعة أو يحملون جنسيات مزدوجة، إذ تحظر الكويت الاحتفاظ بجنسية أخرى مع جنسيتها. ومنذ انطلاق الحملة قبل ثلاثة أشهر، تجاوز عدد الأشخاص الذين تم سحب جنسياتهم أكثر من 8 آلاف شخص، وفقًا للتقارير الرسمية.
خلفية عن حملة سحب الجنسيات:
وفي نوفمبر 2024، أعلنت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عن سحب وفقد الجنسية من 1758 حالة تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء. وفي ديسمبر 2024، ارتفع العدد إلى 3043 حالة، مما يعكس تصاعد الحملة الحكومية في هذا السياق.
تأثير الحملة على الفنانين:
وشملت قرارات سحب الجنسية شخصيات فنية بارزة، مثل الفنانة نوال الكويتية، التي قامت بإزالة لقب “الكويتية” من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي واكتفت باسم “نوال”. أثار هذا القرار ردود فعل واسعة، حيث عبر متابعوها عن تضامنهم معها وسط تساؤلات حول تأثير مثل هذه الإجراءات على الفنانين.
ردود الفعل الشعبية والفنية:
قرار سحب الجنسية من شخصيات معروفة مثل داود حسين ونوال الكويتية أثار جدلاً واسعًا داخل الكويت وخارجها. عبر الكثير من المعجبين عن استغرابهم من القرار، في حين اعتبره البعض جزءًا من جهود الحكومة لتطبيق قوانين الجنسية بصرامة.
رسالة داود حسين:
رغم الحزن الذي أبداه داود حسين، لم تخلُ رسالته من الامتنان والتقدير لكل من دعموه خلال مسيرته. وقال: “مهما حدث، سيظل قلبي ينبض بحب الكويت وأهلها، ولن أنسى الأيام الجميلة التي عشتها هنا”.
وتعكس قصة داود حسين جانبًا من التأثير الإنساني لحملة سحب الجنسيات في الكويت. وبينما تستمر الحكومة في حملتها، يبقى التساؤل قائمًا حول تداعيات هذه القرارات على المجتمع الكويتي، وخاصةً على الشخصيات البارزة التي أسهمت في إثراء المشهد الثقافي والفني للبلاد.
