تسريبات صادمة من داخل قصر السيسي: فيديوهات وصور تكشف الفخامة والفساد

وطن في حدث أثار جدلاً واسعاً، تم تسريب صور وفيديوهات من داخل قصر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مما أثار انتقادات حادة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. ونشر الناشط المصري المعارض الشهير عبد الله الشريف مقطع فيديو يُظهر القصر الجديد، الذي يُزعم أنه بُني على حساب الدولة، ويحتوي على تفاصيل فاخرة ومبالغ فيها.

وتظهر الصور المسربة قاعة العرش التي يُزعم أنها مُزينة بالذهب، مما يثير تساؤلات حول أولويات الحكومة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون. ويُظهر الفيديو أيضاً فيلتين بجوار القصر، يُقال إنهما مخصصتان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، مما يزيد من حدة الانتقادات حول استخدام موارد الدولة.

صورة لقصر الرئاسة الجديد في العاصمة الإدارية
صورة لقصر الرئاسة الجديد في العاصمة الإدارية

تفاصيل القصر

وفي الوقت الذي يُعاني فيه حوالي ثلث المصريين من الفقر، تأتي هذه التسريبات لتسلط الضوء على الفجوة بين حياة النخبة ومعاناة الشعب. الناشط الشريف انتقد الحكومة بشدة، مشيراً إلى أن الأموال التي تُصرف على القصور الرئاسية يجب أن تُستخدم لتحسين حياة المواطنين.

ردود الفعل

وتوالت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المصريين عن استيائهم من هذه الفخامة في ظل الأزمات الاقتصادية. واعتبر البعض أن هذه التسريبات تُظهر عدم اكتراث الحكومة بمعاناة الشعب، بينما دعا آخرون إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى.

وتُظهر هذه التسريبات كيف يمكن أن تكون السلطة مُنفصلة عن واقع الشعب، مما يُثير تساؤلات حول مستقبل مصر في ظل هذه الظروف. في الوقت الذي يُعاني فيه المواطنون من الفقر والبطالة، يبدو أن القادة يواصلون بناء قصور فاخرة، مما يُعزز من مشاعر الإحباط والغضب بين المواطنين.

السيسي يوضح تفاصيل قصر الرئاسة الجديد في العاصمة الإدارية

وأدلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتصريحات جديدة حول قصر الرئاسة الجديد في العاصمة الإدارية، حيث أكد أن تكاليف بناء القصر ومرافق المدينة الجديدة لم تتحملها ميزانية الدولة، مما أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

الرئيس السيسي: شركة العاصمة تتحمل تكلفة المنشآت الحكومية في العاصمة الإدارية الجديدة

تفاصيل القصر الرئاسي الجديد

واستضاف القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية قمة الدول الثماني النامية، مما أتاح له الظهور في مناسبة رسمية كبرى. وقد أثار تصميم القصر الفخم إعجاب الكثيرين، بينما تساءل البعض عن مصادر تمويل المشروع في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

تصريحات السيسي

وخلال زيارة تفقدية لأكاديمية الشرطة، قال السيسي إنكل المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة أنشئت على حساب شركة العاصمة“. وأوضح أن الشركة بدأت من الصفر، لكنها استطاعت تحويل الأراضي إلى أصول مالية، مما ساعد في بناء القصر ومرافق أخرى.

قصر حديث مع حدائق واسعة وتصميمات معمارية أنيقة.
قصر حديث مع حدائق واسعة وتصميمات معمارية أنيقة.

تمويل المشروع

وأكد السيسي أن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية هي المسؤولة عن تمويل المشروع، حيث تتراوح إيراداتها من تأجير المباني الحكومية بين 7 إلى 10 مليارات جنيه سنويًا. كما أشار إلى أن الشركة لديها حسابات بنكية بقيمة 80 مليار جنيه، بالإضافة إلى أموال مستحقة من المطورين العقاريين تصل إلى 150 مليار جنيه.

ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي

وتفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع تصريحات السيسي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. البعض اعتبر أن القصر يعكس الهوية المصرية ويعزز من صورة الدولة، بينما انتقد آخرون تكاليف البناء في ظل الأوضاع الاقتصادية.

فخامة القصر الرئاسي الجديد

والقصر الرئاسي الجديد، الذي تم افتتاحه خلال قمة الدول الثماني النامية، يعد من أكبر القصور الرئاسية في العالم، حيث يتجاوز في مساحته القصور الرئاسية في الدول الغنية. يمتد القصر على مساحة تزيد عن 607 أفدنة، أي أكثر من مليوني ونصف المليون متر مربع، مما يجعله أكبر بكثير من البيت الأبيض والكرملين.

التناقض بين البذخ والفقر

وفي الوقت الذي يتم فيه إنفاق مليارات الجنيهات على بناء القصور، يعاني المصريون من واقع معيشي متدنٍ. ارتفعت ديون مصر الخارجية بشكل كبير منذ تولي السيسي السلطة، حيث وصلت إلى 152.9 مليار دولار، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.

ردود الفعل الشعبية

وأثارت صور القصر الجديد غضباً واسعاً بين المصريين، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من البذخ الحكومي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كتب أحدهم على وسائل التواصل الاجتماعي: “كيف يمكن للحكومة أن تطلب منا التقشف بينما تنفق مليارات على القصور؟“.

أولويات الإنفاق الحكومي

وتتزايد الانتقادات حول أولويات الإنفاق الحكومي، حيث يرى الكثيرون أن بناء القصور الفخمة يأتي في وقت يجب فيه توجيه الموارد لتحسين مستوى المعيشة وتلبية احتياجات المواطنين الأساسية. يتساءل الكثيرون: “لماذا يتم بناء قصر جديد بينما توجد قصور تاريخية يمكن استخدامها؟“.

الجدل حول التمويل

وأوضح المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن المشروع لم يتم تمويله من ميزانية الدولة، بل يعتمد على آلية الاستثمارات طويلة الأجل. وقد أشار إلى أن الشركة التي تدير المشروع تعتبر جهة استثمارية تهدف لتحقيق الربح، حيث تم تخصيص أصول القصر والمباني الحكومية تحت ملكيتها.

صورة لقصر الرئاسة الجديد في العاصمة الإدارية
صورة لقصر الرئاسة الجديد في العاصمة الإدارية

تأثير القصر على الاقتصاد المصري

وتأتي هذه المناقشات في وقت تعاني فيه مصر من أزمات اقتصادية متعددة، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في أولويات الإنفاق الحكومي. تكاليف بناء القصر يمكن أن تكفي لبناء 125 مدرسة أو 16 مستشفى مركزياً، مما يثير تساؤلات حول كيفية تخصيص الموارد في البلاد.

Exit mobile version