وطن – كشفت تصريحات الفنان السوري مازن الناطور عن مواقف مثيرة للجدل لبعض الفنانين السوريين الذين غيّروا مواقفهم السياسية بعد سقوط نظام الأسد.
تحدث مازن الناطور عن فنانة (رفض ذكر اسمها) عرضت سطح منزلها في أوتوستراد المزة لقناصة النظام لاستهداف الثوار السوريين، واصفة إياهم بـ”الكلاب المجرمين”.
وطالب الناطور زملاءه بتقديم اعتذار علني عن مواقفهم السابقة وعدم ادعاء الاضطهاد أو الظلم خلال حكم الأسد.
انتشرت ظاهرة “التكويع”، كما أطلق عليها السوريون، بين فنانين غيّروا مواقفهم فجأة من تأييد النظام إلى معارضته بعد سقوطه.
ولقيت هذه التحولات انتقادات واسعة، خصوصًا أن الكثير من مواقف هؤلاء الفنانين موثقة لدى الجمهور. كما وأثارت مواقف النقابات الفنية جدلًا كبيرًا بعد فصل عدد من الفنانين المعارضين المقيمين خارج البلاد بحجة عدم دفع الاشتراكات، في خطوة وُصفت بأنها كمين سياسي.
أشار الناطور إلى أن ذاكرة السوريين ليست قصيرة، وأن الشعب لن ينسى شهادات الفنانين الذين دافعوا عن النظام وساهموا في تبرير جرائمه.
من جهة أخرى، استمر بعض الفنانين بممارسة التملق للنظام بينما حاول آخرون اللحاق بركب المعارضة لتبرئة أنفسهم من مواقفهم السابقة.
تعد مواقف الفنانين السوريين من نظام الأسد قضية حساسة استمرت في إثارة الجدل مع تغير الظروف السياسية في البلاد.
ويبقى دور الفنانين في دعم القضايا الوطنية محل نقاش واسع، وسط انقسام في الرأي العام بين من يرى أنهم ضحايا للضغوط وبين من يعتبرهم جزءًا من آلة النظام الدعائية.
-
اقرأ ايضا: