وطن – أحدث أحمد الشرع، المعروف بلقب أبو محمد الجولاني، تحوّلًا مفاجئًا في صورته ودوره السياسي بعد سقوط نظام الأسد، ليقف اليوم في قصور دمشق، مستقبلًا وفودًا دولية وعربية جاءت لاستطلاع ملامح سوريا الجديدة.
الجولاني، الذي ارتبط اسمه بالميدان والمعارك، ترك بزته العسكرية ولقبه الحركي، وارتدى طاقمًا رسميًا، ليُظهر للعالم صورة القائد السياسي القادر على إدارة مرحلة ما بعد الحرب.
دمشق باتت مركزًا دبلوماسيًا عالميًا، حيث زارها وفود من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وقطر وغيرها. الأميركيون جاؤوا لجس نبض القيادة الجديدة واستطلاع التوجهات المستقبلية لسوريا، بينما حرص الروس على تعزيز علاقاتهم الاستراتيجية مع دمشق في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها البلاد.
أما تركيا، التي شهدت علاقاتها مع سوريا قطيعة لعقد من الزمن، أرسلت وزير خارجيتها في أول زيارة رسمية لأنقرة إلى دمشق منذ اندلاع الثورة، في خطوة تاريخية تبعها وفد قطري رفيع المستوى.
زيارة الوفود الدبلوماسية تعكس اهتمامًا عالميًا برسم ملامح المرحلة الانتقالية في سوريا، وسط آمال بإعادة بناء الدولة واستقرارها. الجولاني، أو أحمد الشرع، يقود الإدارة السورية الجديدة بتركيز واضح على إعادة سوريا إلى الساحة الدولية، وتوطيد علاقاتها مع جيرانها وشركائها التقليديين.
دمشق، التي عانت من دمار الحرب لعقد من الزمن، تُظهر اليوم ملامح جديدة. الوفود الزائرة، التي تضم دبلوماسيين وسياسيين رفيعي المستوى، تؤكد أن سوريا الجديدة أصبحت محور اهتمام عالمي. الجولاني، الذي قاد مرحلة التغيير العسكري، يواجه الآن اختبارًا دبلوماسيًا واقتصاديًا، وسط تحديات كبيرة لتوحيد الصف الداخلي وبناء علاقات إقليمية ودولية قوية.
في حين تدخل سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، حيث يعوّل الكثيرون على قدرة القيادة الجديدة بقيادة الجولاني على تحقيق استقرار طال انتظاره، وإعادة بناء الدولة على أسس سياسية واقتصادية جديدة.
-
اقرأ أيضا: