ترامب يدعم برنامج تأشيرات H-1B المثير للجدل بدعم من إيلون ماسك

وطن – في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي المنختب دونالد ترامب دعمه لبرنامج تأشيرات العمل المؤقتة H-1B، وهو البرنامج الذي يحظى أيضًا بدعم واسع من الملياردير إيلون ماسك. وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك بوست، تأتي هذه التصريحات كجزء من جهود ترامب للتركيز على سياسات الهجرة والعمالة خلال حملته الانتخابية لعام 2024.

برنامج H-1B في قلب الجدل السياسي

ويُعد برنامج H-1B تأشيرة عمل مؤقتة تتيح للشركات الأمريكية توظيف عمال أجانب مؤهلين لشغل وظائف متخصصة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والطب.

البرنامج، الذي يُعتبر حيويًا للصناعات التقنية، تعرض لانتقادات متزايدة بسبب المزاعم بأنه يؤدي إلى تقليل فرص العمل للمواطنين الأمريكيين وخفض الأجور.

وفي تصريحاته الأخيرة، أكد ترامب على أهمية البرنامج لدعم الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن بلاده بحاجة إلى الحفاظ على ميزتها التنافسية من خلال جذب المواهب العالمية. وأضاف ترامب أن أي إصلاحات مستقبلية للبرنامج يجب أن تهدف إلى حماية المصالح الوطنية وتعزيز فرص العمل للمواطنين الأمريكيين.

إليون ماسك لديه الكثير من العاملين الأجانب بتأشيرات عمل
إليون ماسك لديه الكثير من العاملين الأجانب بتأشيرات عمل

دعم إيلون ماسك

أبرزت صحيفة نيويورك بوست دعم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتيتسلاوسبيس إكس، لهذا البرنامج، مشيرًا إلى أن العديد من موظفي شركاته هم من حملة تأشيرات H-1B. ماسك أكد مرارًا أن استقطاب أفضل المواهب العالمية هو أمر ضروري لدفع عجلة الابتكار والنمو في الولايات المتحدة.

وأشار ماسك إلى أن البرنامج يجب أن يكون أداة لتطوير الصناعات التقنية الأمريكية وليس وسيلة لاستغلال العمالة الرخيصة. ودعا إلى إصلاحات تضمن أن تأشيرات H-1B تُمنح فقط للموظفين ذوي المهارات العالية والمطلوبة.

الانتقادات وردود الفعل

وعلى الرغم من دعم ترامب وماسك، يواجه برنامج H-1B انتقادات واسعة من جماعات العمال والمشرعين. يرى المعارضون أن البرنامج يُستخدم بشكل مفرط من قِبل بعض الشركات لاستقدام عمالة أجنبية منخفضة التكلفة، مما يضر بفرص العمال الأمريكيين.

تأشيرة العمل H-1B في دائرة الجدل
تأشيرة العمل H-1B في دائرة الجدل

وأشار السيناتور الجمهوري جوش هاولي إلى أن البرنامج يحتاج إلى مراجعة شاملة لضمان تحقيق العدالة للعمال الأمريكيين. وقال: “يجب أن تكون الأولوية دائمًا لمواطني الولايات المتحدة، وليس لاستيراد العمالة الرخيصة من الخارج.”

رؤية مستقبلية للبرنامج

ويرى الخبراء أن إصلاح برنامج H-1B هو أمر حتمي لتحقيق التوازن بين جذب المواهب العالمية وحماية حقوق العمال الأمريكيين. قد تكون تصريحات ترامب وماسك خطوة نحو تسليط الضوء على أهمية تحديث هذا البرنامج ليصبح أداة فعّالة لدعم الاقتصاد الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى