وطن – تكشف حقائق مروعة عن الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحق الأطفال السوريين، حيث استغل دور الأيتام لإخفاء آثار الجرائم ضد الإنسانية.
وفقًا لشهادة رنا موفق البابا، مديرة جمعية المبرة للتنمية وكفالة الأيتام، كانت مخابرات النظام هي المسؤولة عن جلب الأطفال إلى دور الأيتام بعد اعتقال ذويهم، ومنع الجمعية من التصرف بأي أمر يتعلق بهم دون إذن مسبق.
وبحسب البابا، لم يُسمح للأطفال إلا بزيارات محدودة لذويهم المعتقلين، وغالبًا ما تجهل الجمعية مصيرهم بعد تسليمهم للنظام. لكن شهادات وتقارير حقوقية أكدت أن دور الأيتام لم تكن سوى واجهة لإخفاء فظائع النظام، حيث توفي مئات الأطفال نتيجة الإهمال وسوء المعاملة، بينما استُخدمت أجسادهم في تجارة الأعضاء والتجارب الوحشية.
تشير تقارير أخرى إلى أن الفرقة الرابعة برئاسة ماهر الأسد تورطت في استغلال الأطفال الذين بلغوا 16 عامًا لإجراء تجارب على المخدرات واستغلالهم في أنشطة مشبوهة، ما أدى إلى وفاة المئات منهم.
أدانت منظمات حقوقية هذه الجرائم، معتبرةً أن ما حدث في دور الأيتام لا يقل فظاعة عن السجون السرية للنظام. وأكدت أن هذه الجرائم تعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، داعيةً المجتمع الدولي إلى محاسبة النظام البائد على هذه الممارسات اللاإنسانية.
هذه الحقائق تسلط الضوء على وحشية نظام الأسد في محاولاته لطمس هوية الأطفال السوريين واستغلالهم بأبشع الطرق، مما يبرز الحاجة الملحة لتحقيق العدالة لضحايا هذا النظام.
-
اقرأ أيضا: