وطن – تراقب السعودية بقلق تطورات المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن، وسط تساؤلات حول موقفها المستقبلي في ظل التصعيد المتزايد. وفقًا لتقرير نشرته قناة “كان” العبرية، نقلًا عن مصدر في العائلة المالكة، فإن النظام السعودي لا يعتزم التدخل حاليًا في اليمن إلا إذا تعرضت الرياض لهجوم مباشر من الحوثيين.
ولي العهد محمد بن سلمان، وفق التسريبات، غير راضٍ عن نتائج الغارات التي يشنها التحالف الإسرائيلي-الأميركي ضد مواقع الحوثيين، وينتظر بفارغ الصبر دخول إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حيز التنفيذ. بن سلمان يُتوقع أن يقود العمليات العسكرية السعودية في اليمن بتنسيق أكبر مع الولايات المتحدة فور تسلم ترامب مقاليد الحكم.
على الجانب الآخر، تصاعدت تهديدات إسرائيل ضد الحوثيين، إذ توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال حفل إضاءة الشمعة الأولى من عيد الحانوكا بتنفيذ ضربات واسعة تستهدف البنى التحتية الاستراتيجية في اليمن. وصرح نتنياهو قائلًا: “سيتعلم الحوثيون كما تعلمت حماس وحزب الله ونظام الأسد”، مشيرًا إلى أن الرسالة الإسرائيلية ستكون شاملة لكل الشرق الأوسط.
في هذه الأثناء، أشارت تقارير إلى تعاون أمني بين السعودية وإسرائيل، حيث قدمت الرياض بنك معلومات للاحتلال لضرب أهداف داخل اليمن، مما أثار استنكارًا واسعًا. يظل اليمن صامدًا رغم الضربات المتتالية، بينما ينتظر الجميع رؤية ما إذا كانت السعودية ستنضم رسميًا إلى هذه المواجهة.
-
اقرأ أيضا: