أمن عباس يحاكي شبيحة الأسد في التنكيل بالفلسطينيين
وطن – أثارت اعتداءات مروعة نفذتها عناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية موجة غضب واسعة في الشارع الفلسطيني، حيث أظهرت لقطات قيام مسلحين باعتقال أحد المواطنين في الضفة الغربية وتعذيبه بطريقة وحشية داخل أحد مقرات الأمن، في مشهد شبّهه الكثيرون بممارسات شبيحة النظام السوري.
تضمنت الاعتداءات ضرب المعتقل على وجهه ورأسه، الذي كان مغطى بكيس بلاستيكي، ما دفعه للصراخ “انخنقت” دون أن تتوقف القوات عن التنكيل به. كما تعرض المعتقل لضربات عنيفة على ظهره وسط صرخات استغاثة لم تلق أي استجابة. وتزامنت هذه الانتهاكات مع اعتقال عدد من الشبان بسبب انتقادهم للعملية الأمنية التي تشنها السلطة على مخيم جنين.
في السياق نفسه، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الممارسات، ووصفتها بأنها تجاوز خطير وانحدار في سلوك الأجهزة الأمنية القمعية بحق الشعب الفلسطيني. وأشارت الحركة إلى إجبار المواطنين على تقديم إفادات أو كتابة منشورات تدعم رواية السلطة المضللة، محذرة من عواقب هذه السياسات المشينة والخطيرة.
التوترات تفاقمت عقب حملة شنتها السلطة ضد مقاومين داخل مخيم جنين، حيث اعتقلت عددًا منهم، ما دفع المقاومين للرد عبر السيطرة على مركبات السلطة ومطالبتها بالإفراج عن المعتقلين مقابل تسليمها.
وأثارت هذه الحملة استياء الفصائل الفلسطينية، التي اتهمت السلطة بمحاولة نزع العبوات الناسفة المزروعة لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة وصفوها بأنها تخدم الاحتلال على حساب المقاومة.
تصاعدت هذه الأحداث في وقت يشهد فيه المخيم هجمات متكررة من الاحتلال، حيث يُسجل المقاومون انتصارات ميدانية عبر تفخيخ الطرقات وتفجير العبوات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود الإسرائيليين.
-
اقرأ أيضا: