حرب المخابرات الدولية في سوريا: صراع أمريكي-روسي للسيطرة وسط توغل إسرائيلي

وطن – تشهد الأراضي السورية صراعًا محمومًا بين أجهزة المخابرات الدولية، حيث اتهمت روسيا عملاء أمريكيين وبريطانيين بالتخطيط لضرب قواعدها العسكرية في سوريا، وإشعال هجمات مسلحة ضدها.

بحسب تقارير روسية، تستهدف هذه التحركات إجبار موسكو على إخلاء قواعدها الإستراتيجية في طرطوس واللاذقية، وهما منشأتان عسكريتان حيويتان لروسيا منذ عقود.

أفادت المخابرات الروسية بأن قادة ميدانيين من تنظيم “داعش” حصلوا على طائرات مسيرة هجومية لشن هجمات ضد المواقع الروسية، مما يضيف بعدًا خطيرًا إلى الصراع. واعتبرت موسكو أن الإدارة الأمريكية والبريطانية تسعيان للحفاظ على حالة الفوضى في الشرق الأوسط، لتحقيق أهدافهما الجيوسياسية وضمان الهيمنة الطويلة الأمد في المنطقة.

في المقابل، نفت الإدارة السورية وجود أي خطط لإنهاء الاتفاقيات مع روسيا، التي تتيح لها استخدام القواعد العسكرية في البلاد. تحاول موسكو من جانبها الحفاظ على نفوذها العسكري والقانوني، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد الذي يُعد حليفها الأبرز في المنطقة.

يتزامن هذا الصراع مع توسع إسرائيلي عسكري داخل سوريا، حيث عزز الاحتلال هجماته على مواقع متعددة، مستهدفًا النفوذ الإيراني وأذرعه المسلحة.

إلى جانب ذلك، تسعى أنقرة إلى فرض سيطرتها على المناطق الشمالية من سوريا، وسط حديث عن تحريك روسيا لقواتها باتجاه الشرق الليبي، مما يعكس تداخل الأجندات الدولية.

الصراع السوري لم يعد مقتصرًا على الأطراف المحلية، بل أصبح مسرحًا لصراع دولي متشابك. بينما تسعى القوى الكبرى لتأمين مصالحها، يظل الشعب السوري يدفع الثمن الأكبر في ظل استمرار الفوضى وانعدام الاستقرار.

  • اقرأ أيضا:
“كعكة سوريا”.. بين أطماع أردوغان ونتنياهو بعد سقوط الأسد

تعليق واحد

  1. لم يعرف العالم العربي والإسلامي منذ التتار حالة عجز وفرقة وتشرذم ومذلة وهوان كالحالة التي يعرفها ويعيشها منذ عقود ، وهي الحالة التي كشفت العجز الرهيب والمخزي للعرب والمسلمين حكاما ومحكومين عن رفع تحديات المرحلة المتمثلة في التغول الصهيوني والغربي على المنطقة ، وسيطرة هذا الحلف المجرم الماكر على معظم أقطار العرب التي طبعت مع العدو الصهيوني الغاصب والمجرم بإسم السلام المزعوم ، وهو ما أدى إلى تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني المستضعف والأعزل . . .
    وويل للعرب من شر قد إقترب .
    ألا لعنة الله على الخائنين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى