رفعت الأسد يلجأ إلى دبي: منفى جديد لجزار حماة بعد سقوط نظام بشار الأسد

وطن – فرَّ رفعت الأسد، عم الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى دبي عقب سقوط النظام السوري، في خطوة تُثير تساؤلات حول دوافع اختياره للإمارات كوجهة جديدة. وصل رفعت إلى دبي بعد فترة وجيزة من دخوله لبنان قادمًا من باريس، حيث رافقه العديد من أفراد عائلة الأسد.

وفقًا لمسؤولين أمنيين لبنانيين، تمكن رفعت من مغادرة لبنان دون عوائق، نظرًا لعدم تلقي بيروت أي طلب رسمي من الإنتربول لاعتقاله. ومع ذلك، أُلقي القبض على نجل دريد الأسد وزوجته في مطار بيروت أثناء محاولتهما الهروب بجوازات سفر مزورة بعد دخولهم لبنان خلسة.

يرى مراقبون أن اختيار رفعت لدبي كوجهة لم يكن اعتباطيًا. تُعرف دبي بأنها مركز دولي للأعمال والسياسة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لمن يسعون لإعادة ترتيب أوراقهم السياسية. كما أن الإمارات، وخاصة أبوظبي، لعبت دورًا رئيسيًا في استعادة العلاقات مع سوريا خلال السنوات الأخيرة، مما يجعلها شريكًا محتملاً لرفعت في أي دور مستقبلي.

مجزرة حماة
مجزرة حماة التي كان رفعت الأسد أحد منفذيها وتسببت في مقتل آلاف المدنيين عام 1982

لطالما كان رفعت الأسد، المعروف بلقب “جزار حماة“، شخصية مثيرة للجدل. تولى قيادة حملة عسكرية مدمرة ضد المعارضة في مدينة حماة عام 1982، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين، وهو ما جعله يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. أمضى رفعت عقودًا في المنفى بين فرنسا وإسبانيا، حيث واجه اتهامات بغسل الأموال وامتلاك أصول غير شرعية.

قبل أيام من سقوط نظام بشار الأسد، اقترح القضاء السويسري إلغاء محاكمة رفعت بسبب حالته الصحية المتدهورة. ومع انتقاله إلى دبي، يظل مصير رفعت ودوره المستقبلي محط أنظار المحللين والمهتمين بالشأن السوري.

  • اقرأ أيضا:
ماهر الأسد هرّبه “الضبع”.. فمن يكون وأي دولة تحتضنه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى