سقوط سفاح سراقب.. الإدارة السورية الجديدة تواصل ملاحقة فلول نظام الأسد

وطن – في خطوة قوية تعكس عزم الإدارة السورية الجديدة على مواجهة إرث النظام السابق، شنت قوات إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية حملة أمنية مكثفة تهدف إلى ملاحقة فلول نظام بشار الأسد. هذه الحملة، التي شملت مناطق متعددة في سوريا، أسفرت عن اعتقال عدد من الشخصيات البارزة، كان من أبرزهم محمد مخلص العزو، أحد المقاتلين البارزين في صفوف النظام السابق، والذي كان مختبئًا في إحدى قرى جبال اللاذقية.

العزو، المعروف بضلوعه في جرائم ضد الشعب السوري، كان قد شارك في اقتحام مدينة سراقب عامي 2019 و2020، حيث قاد عمليات عنيفة استهدفت الثوار، وشملت محاصرتهم وقتلهم والتنكيل بجثثهم. اعتُبر العزو أحد أبرز أعضاء العصابات التي نفذت أبشع الانتهاكات تحت غطاء النظام البائد، ما جعله هدفًا رئيسيًا لهذه الحملة.

امتدت الحملة الأمنية إلى مناطق مثل مصياف ووادي العيون وأجزاء من ريف حماة، حيث شهدت هذه المناطق توترات أمنية في الأسابيع الأخيرة. نجحت القوات في توقيف عدد من المطلوبين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما نصبت حواجز عسكرية في مواقع استراتيجية مثل طريق قاعدة حميميم لضمان إحكام السيطرة الأمنية.

وفقًا لتقارير ميدانية، تسعى الإدارة السورية الجديدة من خلال هذه الحملات إلى تفكيك الشبكات التي عملت على زعزعة استقرار البلاد، وإعادة بناء الثقة مع الشعب عبر محاسبة المتورطين في الجرائم السابقة. الحملة، التي تُعد الأوسع منذ سقوط النظام، تستهدف البنية التحتية المتبقية للمليشيات الموالية، مع التركيز على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الإنسانية.

تشكل هذه الجهود رسالة واضحة بأن حقبة النظام السابق قد انتهت، وأن الإدارة الجديدة ملتزمة ببناء سوريا على أسس العدالة والأمن والاستقرار، مستندةً إلى إرادة سياسية حازمة تهدف لفتح صفحة جديدة مع الشعب السوري.

  • اقرأ أيضا:
الإدارة السورية الجديدة تبدأ مواجهة فلول نظام الأسد وعصابات الشبيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى