2024.. سنة الحروب والنهايات

وطن – عام 2024 كان مليئًا بالأحداث الكبرى التي شكلت تحولات جذرية في المشهد السياسي العالمي والإقليمي. في غزة، تجاوز عدّاد الشهداء 45 ألفًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي، بينما اندلعت احتجاجات واسعة في الجامعات الأميركية دعمًا للقضية الفلسطينية.

على الصعيد الإقليمي، شهد العام سقوط نظام بشار الأسد بعد سنوات طويلة من الثورة، حيث انسحب الجيش السوري من دمشق، ووصل أبو محمد الجولاني إلى العاصمة لقيادة العمليات السياسية والدبلوماسية.

تزامن ذلك مع صراعات كبرى، أبرزها العملية البرية في لبنان واغتيال قادة بارزين من حماس وحزب الله، بمن فيهم حسن نصر الله ويحيى السنوار.

في إيران، اغتيال الرئيس إبراهيم رئيسي وتحطم مروحيته أضاف بُعدًا جديدًا إلى المشهد، فيما أطلقت طهران عملية “الوعد الصادق”، مستهدفة تل أبيب بعشرات الصواريخ. في المقابل، صعد اليمين الراديكالي في البرلمان الأوروبي، بينما شهدت فرنسا صعودًا لليسار وحل البرلمان.

على المستوى الدولي، أعيد انتخاب فلاديمير بوتين لولاية خامسة، بينما انسحب جو بايدن من السباق الرئاسي الأميركي، تاركًا المجال لكامالا هاريس لمنافسة دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات.

لم تخلُ الساحة من أحداث صادمة أخرى، مثل محاولة اغتيال ترامب، واستهداف السفن التجارية من قبل الحوثيين، واستمرار القتال في السودان مع تفاقم الأزمات الإنسانية. كان 2024 عامًا غير مسبوق مليئًا بالصراعات والتحولات السياسية، مع تأثيرات عميقة على مستقبل العالم.

ثلاث قضايا رئيسية ستحدد شكل الشرق الأوسط في 2024
Exit mobile version