حين يتكلم رجال عباس: “حماس ليست وطنية وستنهار”

وطن – تشهد الساحة السياسية الفلسطينية تصريحات مثيرة للجدل صدرت عن رجال السلطة الفلسطينية، مستهدفة حركة المقاومة الإسلامية حماس. جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع العملية الأمنية التي نفذتها السلطة في مخيم جنين، وسط استمرار التوترات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية.

أمين سر حركة فتح في نابلس، محمد حمدان، خرج بتصريحات حادة اتهم فيها حماس بالتبعية للخارج، في إشارة إلى دعم إيران، قائلاً إن الحركة بحاجة إلى أن تصبح “حركة فلسطينية” خالصة.

وزعم حمدان، في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست المؤيدة لإسرائيل، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيعمل على تدمير إيران، وهو ما سيؤدي وفقًا له إلى انهيار حماس، مجبرًا أعضائها على الانصياع للواقع الجديد.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين آخرين من السلطة الفلسطينية أبدوا تصريحات متوافقة مع رؤية حمدان، بل ذهبوا إلى حد التأكيد على حق إسرائيل في الوجود، بالرغم من العمليات العسكرية المستمرة على قطاع غزة المحاصر. هذه المواقف تعكس موقفًا متزايدًا داخل أوساط السلطة الفلسطينية، التي يبدو أنها تسعى للابتعاد عن أي نهج مقاوم، مما يثير تساؤلات حول أولوياتها في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

تأتي هذه التصريحات في وقت تُظهر فيه السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس تركيزًا واضحًا على الحفاظ على الحكم في الضفة الغربية بأي ثمن، حتى وإن كان ذلك عبر التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي. هذه السياسة تدفع العديد من الفلسطينيين إلى التشكيك في تمثيل السلطة للشعب وقضيته العادلة، في ظل تصريحاتها المتعارضة مع طموحات المقاومة والاستقلال.

محمود عباس: الطاغية المستبد ومآلات حكمه الفاشل
Exit mobile version