وطن – كشفت وثائق بريطانية رفع عنها غطاء السرية الثلاثاء ٣١ / ١٢ / ٢٠٢٤ ان الامريكيين واجهوا حربا صعبة في العراق حيث تعرض الجيش الامريكي لعدة انتكاسات.
التحضير لزيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
وكشفت وثيقة وهي عبارة عن محضر اجتماع بتاريخ ١٥ / ٤ / ٢٠٠٤ ما بين السفير البريطاني في واشنطن ديفد مانينق مع نائب وزير الخارجية الأمريكية ريتشارد ارميتاج، من اجل التحضير لزيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المزمعة للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ارميتاج للسفير البريطاني من ان الرئيس بوش يجري مراجعة أمنية للعملية العسكرية في العراق بعد الانتكاسات التي تعرض لها الجيش الأمريكي في العراق.
قصة الفلوجة مختلفة
وقال ارميتاج من ان “قصة الفلوجة مختلفة” وان ما ذكره قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد، كان هراء، لقد تعهد بالقضاء على “المتمردين” في يومين او ثلاثة، كما طلب الإذن بضربات دقيقة على مواقع “المتمردين“، حيث شكك من ان جون ابي زيد يعرف عددهم كما ادعى، او مكانهم.
تفتيش البيوت في الفلوجة بيتا بيتا
وقال ارميتاج، ان جون ابي زيد طلب الإذن بان يقوم المارينز بتفتيش البيوت في الفلوجة بيتا بيتا، ومن ثم يحتل المدينة ثم يعلن حالة الطوارىء.
وقال ارميتاج في الحقيقة أمريكا تخسر المعركة في الموصل وتكريت وحتى في المدن الاخرى بوادر الهزيمة لا زالت ماثلة.
جورج بوش يتراجع
وقال ارميتاج للسفير البريطاني، من ان بوش قد تحمس في البداية لتوصيات ابي زيد، لكن بريمر حذر بشدة من اتباع توصياته، مما دعا بوش للتراجع، حيث ذكر بريمر ان اي عملية عسكرية في الفلوجة، ستؤدي لانهيار سلطة الائتلاف الحاكمة في العراق وستكون القشة التي ستقصم ظهر الاخضر الإبراهيمي.
احمد الجلبي له أنشطة سيئة
ثم تطرق ارميتاج الى احمد الجلبي وقال ان له أنشطة سيئة وان له اجندات إيرانية، وان الرئيس سيطلع عليها رئيس الوزراء (بلير) بشكل خاص، وقال ان الرئيس بوش ورامسفيلد قد صدما من تصرفات احمد الجلبي.
وقال السفير البريطاني مانينق، من ان ارميتاج لخص كل شيء بالقول: إن بوش لا يزال يعتقد أنه ملائكة ستتنزل عليه من الله في العراق، لكن الأحداث الأخيرة جعلته أكثر رصانة، حيث أقتنع بأهمية الاخضر الإبراهيمي والأمم المتحدة كاستراتيجية خروج وحيدة.
وقال ارميتاج إنه يأمل في أن يحث رئيس الوزراء توني بلير الرئيس بوش على التعامل مع العقل في قضية الفلوجة كجزء من عملية نظرية تم الحكم عليها بعناية.