رئيس المخابرات السورية الجديد له علاقات ممتدة مع جهاز الاستخبارات التركية

وطن – أثار تعيين اللواء أحمد ديب رئيساً جديداً لجهاز المخابرات العامة في سوريا تساؤلات كبيرة حول علاقاته السابقة مع جهاز الاستخبارات التركية ودوره في التطورات الأمنية الإقليمية. وفقاً لتقرير نشره “منتدى الشرق الأوسط”، فإن ديب يتمتع بتاريخ طويل ومعقد مع الاستخبارات التركية، وهو ما قد يكون له تداعيات مباشرة على العلاقات السورية-التركية ومستقبل التنسيق الأمني بين البلدين.

علاقة ممتدة مع الاستخبارات التركية

بدأت علاقة اللواء أحمد ديب مع جهاز الاستخبارات التركية خلال فترة عمله كضابط أمني في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا. وتشير المصادر إلى أن ديب كان مسؤولاً عن التنسيق مع الجانب التركي في قضايا الأمن الحدودي، وهو ما تطور لاحقاً إلى علاقات أعمق خلال مرحلة ما بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.

ديب كان له دور في الاجتماعات السرية التي عقدت بين مسؤولين سوريين وأتراك بهدف تخفيف التوتر بين البلدين. وعلى الرغم من أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن نتائج ملموسة في معظم الأحيان، إلا أنها عززت علاقته الشخصية مع قيادات الاستخبارات التركية.

تأثير التعيين على العلاقات الإقليمية

تعيين أحمد ديب على رأس جهاز المخابرات السورية قد يُفسر على أنه محاولة من النظام السوري لتحسين العلاقات مع تركيا، خاصة في ظل التقارب الذي حدث مؤخراً بوساطة روسية. ومع ذلك، فإن هذا التعيين يثير مخاوف لدى بعض الأطراف التي ترى أن تركيا قد تستخدم هذه العلاقة لتحقيق مصالحها في سوريا، خصوصاً في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من أنقرة.

مستقبل العلاقات السورية-التركية

تشير التوقعات إلى أن الفترة القادمة قد تشهد تحركات دبلوماسية وأمنية أكثر نشاطاً بين سوريا وتركيا، مع احتمال عقد اجتماعات ثنائية تتناول قضايا مثل مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد صيغة توازن بين مصالح الطرفين، خاصة في ظل التباينات الكبيرة في الملفات الأمنية والسياسية.

ملف حساس: اللاجئون والمناطق الحدودية

ومن المتوقع أن يلعب ديب دوراً رئيسياً في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين في تركيا، والذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين البلدين. كما سيواجه تحديات كبيرة تتعلق بالسيطرة على المناطق الحدودية ومنع أي تسلل أو نشاط معادٍ قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي.

Exit mobile version