تلويح أمريكي بضرب منشآت نووية إيرانية وإيران ترد بالتصعيد

وطن – يثير تلويح الإدارة الأمريكية بضرب المنشآت النووية الإيرانية جدلًا واسعًا، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني. وفقًا لموقع “أكسيوس”، يرى مساعدون للرئيس جو بايدن أن تسريع إيران لأنشطتها النووية، إلى جانب ضعف وكلائها في المنطقة، يوفر فرصة مناسبة لاستهداف مواقع نووية إيرانية.

وأفادت تقارير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قدّم للرئيس بايدن عدة خيارات عسكرية، تشمل ضربات دقيقة على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في حال أقدمت طهران على خطوات متسارعة لامتلاك سلاح نووي قبل انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير.

من جهتها، ردت إيران على التهديدات الأمريكية بتأكيدها أن الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يمتلك القدرة العسكرية للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، مشيرةً إلى أن طهران تمكنت من فرض معادلة ردع أجبرت خصومها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات على مدى العامين الماضيين.

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، شدد على أن “إيران واجهت سياسة الضغوط القصوى بسياسة المقاومة القصوى”، مؤكدًا أن أي مفاوضات جديدة يجب أن تكون عادلة وتحفظ الحقوق الإيرانية، مع احترام الخطوط الحمراء التي ستحددها طهران.

وفي سياق متصل، تستعد جنيف لاستضافة الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية في 13 يناير، وذلك ضمن سلسلة لقاءات تهدف لمناقشة مستقبل الاتفاق النووي قبل أيام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكان ترامب قد تبنى خلال ولايته السابقة سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، مما أدى إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.

تأتي هذه التطورات وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، لا سيما أن طهران أكدت مرارًا أن منشآتها النووية محمية بمنظومات دفاعية متطورة، مما يجعل أي ضربة عسكرية مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تؤدي إلى مواجهة شاملة. في ظل هذه التوترات، يترقب المجتمع الدولي مآلات هذا التصعيد ومدى تأثيره على الاستقرار الإقليمي.

  • اقرأ أيضا:
هل تسعى طهران لهدف سري؟.. المعلومات المعلنة عن مفاعل إيران النووي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى