وطن – اعتقلت قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة أوس سلوم، المعروف بلقب “عزرائيل صيدنايا”، خلال عمليات تمشيط أمني في مدينة حمص. ويعد سلوم من أبرز رموز القمع في عهد نظام بشار الأسد، حيث تورط في تعذيب وإعدام مئات المعتقلين داخل سجن صيدنايا، أحد أكثر السجون سيئة السمعة في سوريا.
وفقًا لشهادات معتقلين سابقين، كان سلوم يشرف على عمليات القتل والتعذيب بطرق وحشية، أبرزها ضرب رؤوس المعتقلين بمطرقة حديدية حتى الموت، ثم تسجيل أسباب الوفاة على أنها “انزلاق في الحمام”. وأكدت مصادر حقوقية أنه مسؤول عن مقتل أكثر من 500 معتقل، ما جعله واحدًا من أكثر الشخصيات المرعبة في سجون النظام السابق.
كانت إدارة سجن صيدنايا تعتمد أساليب قاسية في التعامل مع المعتقلين، حيث كان ذكر اسم “عزرائيل صيدنايا” كافيًا لإثارة الرعب في نفوس السجناء. العديد من الناجين تحدثوا عن أسلوبه العنيف في التعذيب والإعدامات العشوائية، حيث لم يكن يتردد في استخدام أقسى الوسائل لسحق أي مقاومة داخل السجن.
اعتقال سلوم يأتي في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لمحاسبة المتورطين في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان خلال حكم النظام السابق. وتسعى السلطات إلى تقديمه للمحاكمة قريبًا، وسط مطالبات واسعة بإنزال أقصى العقوبات عليه من قبل أهالي الضحايا وناجين من المعتقلات السورية.
هذه الخطوة تعكس التحولات الجارية في سوريا بعد سقوط النظام، حيث تحاول الإدارة الجديدة فرض سيادة القانون وإنهاء عهد الإفلات من العقاب. اعتقال أوس سلوم يمثل بداية مرحلة جديدة يسعى فيها السوريون لتحقيق العدالة لضحايا القمع والتعذيب، وإغلاق صفحات مظلمة من تاريخ البلاد.
الكلمات المفتاحية: اعتقال عزرائيل صيدنايا، سقوط نظام الأسد، محاسبة شبيحة الأسد، جرائم سجن صيدنايا، الإدارة السورية الجديدة
-
اقرأ أيضا: