المغرب وليبيا تعيدان الربط الجوي بعد 10 سنوات من التوقف

وطن – بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات، تستعد المغرب وليبيا لإعادة ربطهما برحلات جوية مباشرة، في خطوة تعتبر تطوراً مهماً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد مسؤولون من الجانبين أن الرحلات ستُستأنف خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تقوية الروابط الاقتصادية والدبلوماسية.

عقد من الانقطاع

وتعود أسباب تعليق الرحلات الجوية بين المغرب وليبيا إلى عام 2014، في أعقاب التوترات الأمنية والسياسية التي شهدتها ليبيا. ومع تحسن الأوضاع واستئناف الجهود الدبلوماسية بين البلدين، قرر الطرفان إعادة تفعيل هذا الرابط الحيوي.

وأوضحت السلطات المغربية أن هذه الخطوة تعكس التزام المغرب بتعزيز التكامل والتعاون الإقليمي. من جانبهم، أكد المسؤولون الليبيون على أهمية إعادة العلاقات مع المغرب لتقوية التبادل الاقتصادي والثقافي بين البلدين.

ترقب إعادة إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وليبيا
ترقب إعادة إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وليبيا

فوائد اقتصادية وثقافية

من المتوقع أن تسهم استئناف الرحلات الجوية بين البلدين في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، تشمل:

شركات الطيران تتصدر المبادرة

تشير التقارير إلى أن الخطوط الملكية المغربية و”الأفريقية للطيران” الليبية ستقودان مبادرة استئناف الرحلات الجوية. وتعمل الشركتان حالياً على وضع الجداول الزمنية، وتحديد المسارات، وضمان التدابير اللازمة لتحقيق عمليات تشغيلية سلسة.

كما تعهدت الحكومتان بالالتزام بمعايير السلامة الجوية الدولية لضمان أمن الركاب والعمليات.

رمز للتعاون المتجدد

يعكس هذا التطور الجهود الأوسع لإعادة بناء التعاون الإقليمي في شمال إفريقيا. ويُنظر إلى استئناف الربط الجوي كخطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية المستمرة.

من المتوقع أيضاً أن تلهم هذه الخطوة مبادرات مماثلة في الدول المجاورة، مما يعزز التكامل الإقليمي والتنمية الاقتصادية.

Exit mobile version