وطن – أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موجة من الجدل مجددًا بعد نشره على منصته “تروث سوشيال” خرائط تشمل كندا، مشيرًا إلى إمكانية ضمها إلى الولايات المتحدة. هذه التصريحات تأتي وسط تغييرات سياسية في كندا بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته رسميًا، مما أثار تكهنات حول نوايا ترامب المستقبلية بشأن جارته الشمالية.
في منشور أثار تفاعلًا واسعًا، كتب ترامب عبارة “OH CANADA” مع صور تظهر كندا كجزء من الولايات المتحدة، ملمحًا إلى إمكانية التوسع الجغرافي للولايات المتحدة في المستقبل. هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ترامب قضايا تتعلق بضم أراضٍ جديدة، إذ سبق له أن عرض شراء جزيرة غرينلاند الدنماركية خلال فترته الرئاسية الأولى، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض الحاد من الحكومة الدنماركية في ذلك الوقت.
ترامب لم يكتفِ بالإشارة إلى كندا وغرينلاند، بل تحدث أيضًا عن أهمية قناة بنما ودورها الاستراتيجي في التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تسعى لاستعادة السيطرة عليها بحكم أهميتها الاقتصادية والعسكرية. كما لوّح باستخدام الضغط الاقتصادي بدلًا من القوة العسكرية لتحقيق هذه الطموحات، ملمحًا إلى إمكانية فرض تعريفات جمركية عالية على الواردات الكندية لإجبار أوتاوا على تقديم تنازلات سياسية.
التصريحات الأخيرة تأتي في سياق استعداد ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، حيث يروج لسياسته القائمة على إعادة بناء القوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة. هذه الرؤية أثارت قلق العديد من المراقبين الدوليين الذين يرون أن مثل هذه الأفكار قد تؤدي إلى توترات دبلوماسية مع الدول الحليفة.
فيما يخص كندا، لم يصدر أي رد رسمي من الحكومة على تصريحات ترامب، لكن وسائل إعلام كندية نقلت عن مسؤولين قولهم إن أي محاولة للتدخل في السيادة الكندية ستُواجه برفض قاطع.
بينما يواصل ترامب تصدر عناوين الأخبار بتصريحاته الجريئة، يبقى السؤال الأهم: هل ستظل هذه الأفكار مجرد دعاية انتخابية أم أن ترامب قد يسعى بالفعل إلى تغيير الخريطة السياسية العالمية حال عودته إلى البيت
-
اقرأ أيضا: