ابن زايد يهين السوريين.. استقبال باهت لوفد حكومة الجولاني في الإمارات
وطن – وصل وزير خارجية حكومة أحمد الشرع (المعروف إعلاميًا بـ”الجولاني”) أسعد الشيباني إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة رسمية، ضمن جولة دبلوماسية للمنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
الوفد السوري، الذي ضم أيضًا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، كان في استقباله وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، إلا أن طريقة الاستقبال أثارت موجة واسعة من الانتقادات بين السوريين وداعمي حكومة تصريف الأعمال.
اللقاء، الذي جرى في قاعة متواضعة دون رفع علم الثورة السورية، عكس فتور العلاقات بين الجانبين، خاصة مع غياب الحفاوة الرسمية التي عادة ما ترافق زيارات الوفود رفيعة المستوى. الصور والمشاهد التي وثّقت اللقاء أظهرت عبد الله بن زايد جالسًا بوضعية غير رسمية، واضعًا ساقًا على ساق، مع حذاء رياضي، في كسر واضح لقواعد البروتوكول المتبعة في استقبال المسؤولين.
مقارنةً بالماضي، استحضر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الاستقبال الحار الذي حظي به بشار الأسد عند زيارته للإمارات، حيث ظهر الرئيس الإماراتي وكبار المسؤولين وهم يتسابقون لاحتضانه، رغم الجرائم التي ارتكبها نظامه بحق الشعب السوري. الدعم الإماراتي للأسد استمر حتى اللحظات الأخيرة قبل سقوطه، وسط إدانة أبوظبي لعملية “ردع العدوان” التي قادتها قوات المعارضة للإطاحة بنظامه.
التاريخ الإماراتي في التعامل مع الثورات العربية كان حاضرًا في النقاشات الدائرة حول هذا اللقاء، حيث أشار البعض إلى تجربة مصر، عندما دعمت الإمارات في البداية الرئيس الراحل محمد مرسي، قبل أن تتراجع عن موقفها وتدعم الانقلاب عليه عام 2013. هذا السيناريو يثير مخاوف في أوساط المعارضة السورية من نوايا أبوظبي تجاه حكومة الجولاني، واحتمال سعيها للتأثير على مستقبل الحكم في دمشق بعد الأسد.
في ظل هذا الجدل، تبرز تساؤلات حول موقف حكومة الجولاني من هذا الاستقبال الفاتر، وما إذا كانت ستعيد تقييم علاقاتها مع الإمارات، خاصة بعد تصاعد الشكوك حول نواياها الحقيقية تجاه المشهد السياسي الجديد في سوريا. هل ستواصل حكومة الجولاني مساعيها لتعزيز علاقاتها الإقليمية رغم هذه المؤشرات، أم أنها ستتخذ موقفًا حذرًا تجاه أبوظبي في المرحلة المقبلة؟
-
اقرأ أيضا: