خطط إسرائيلية للسيطرة على عمق سوريا وسط غضب من انفتاح الغرب على أحمد الشرع

وطن – في تقرير نشره موقع “ynetnews”، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من استقبال الغرب لأحمد الشرع، المعروف سابقًا بأبي محمد الجولاني، كزعيم فعلي جديد لسوريا، نظرًا لتاريخه المرتبط بالإرهاب حسب زعم التقرير. وأشاروا إلى خطط لإبقاء قوات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية بعمق 15 كيلومترًا، لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ نحو مرتفعات الجولان. كما يخططون لإنشاء “منطقة نفوذ” تمتد 60 كيلومترًا داخل سوريا تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة.

العمى الغربي

وأعرب المسؤولون عن دهشتهم مما وصفوه بـ”العمى” الغربي تجاه نظام الشرع، الذي كان مرتبطًا سابقًا بتنظيم القاعدة وادعى فيما بعد تعديل مواقفه. وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تتعامل مع الشرع، رغم تاريخه الدموي. وجاءت هذه التصريحات في وقت زار فيه ممثلون غربيون دمشق، معربين عن أملهم في أن تتحقق وعود الشرع بإقامة هيكل حكومي يحترم حقوق الإنسان. كما أُشير إلى أن الولايات المتحدة أزالت مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار كانت قد وضعتها على رأسه قبل عقد من الزمن، ورفعت بعض العقوبات عن سوريا.

منطقة سيطرة ونفوذ إسرائيلية داخل سوريا،
منطقة سيطرة ونفوذ إسرائيلية داخل سوريا،

شكوك حول نوايا الشرع

وأبدى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى شكوكه تجاه نوايا الشرع، مشيرًا إلى أن الغرب يتعامل مع أشخاص كانوا من بين الأكثر خطورة في العالم. وأضاف أن العالم وقع في هذا الفخ مرة أخرى، وأن الدول العربية المحيطة تدرك التهديد وتحذر الغرب، لكن دون جدوى. وأشار إلى أنه رغم سقوط نظام بشار الأسد وإضعاف محور إيران في سوريا، فإن تهديدات جديدة بدأت تظهر.

هدف الشرع رفع العقوبات

وأكد المسؤول أن إسرائيل تلقت رسائل من المتمردين السوريين تفيد بعدم رغبتهم في الصراع، لكنه أعرب عن شكوكه في مدى استمرارية هذا الموقف. وأشار إلى أن الهدف الحالي للشرع هو رفع العقوبات عن سوريا لجلب الأموال الأجنبية، لكن على المدى الطويل، يجب على إسرائيل الحفاظ على منطقة سيطرة ونفوذ داخل سوريا. كما أعرب عن أمله في أن تحصل إسرائيل على دعم كامل ضد التهديدات من سوريا ولبنان بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. وفي الوقت الحالي، ستظل إسرائيل موجودة هناك لضمان منطقة خالية من الصواريخ بعمق 15 كيلومترًا تحت سيطرتها، بالإضافة إلى منطقة نفوذ بعمق 60 كيلومترًا لمنع تطور التهديدات. وأشار إلى أنهم يبنون مفهومًا عمليًا لهذه الواقع الجديد.

كما أعربت إسرائيل عن قلقها من احتمال ترسخ وجود حماس والجهاد الإسلامي في سوريا، مما قد يشكل تهديدًا إضافيًا لأمنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى