فراس الأسد يكشف جرائم عائلته ويتهم السوريين بظلمه بعد سقوط بشار

وطن – بعد سقوط نظام بشار الأسد، خرج فراس الأسد، نجل رفعت الأسد، عن صمته ليؤكد أنه يعاني من الظلم والإقصاء بسبب انتمائه لعائلة الأسد، رغم أنه كان من أوائل أفراد العائلة الذين تمردوا على النظام وفضحوا جرائمه. فراس، الذي نشأ في كنف واحد من أكثر أجنحة النظام بطشًا، رفض الوقوف إلى جانب عائلته في قمع الشعب السوري، وأعلن انحيازه الكامل للثورة، مما جعله مستهدفًا من قبل النظام وأفراد أسرته على حد سواء.

في سلسلة تصريحات، أكد فراس الأسد أنه لم يشارك في أي جرائم بحق السوريين، لكنه يعاني من الرفض المجتمعي لمجرد أنه يحمل اسم “الأسد”. وشدد على أنه سوري شريف، وذنبه الوحيد أنه وُلد في هذه العائلة. هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة، حيث يرى البعض أنه “الأسد الشريف”، بينما لا يزال آخرون يشككون في نواياه.

فراس الأسد عاش في سويسرا منذ أن كان في الثالثة عشرة، وهناك تعرض لمعاملة قاسية على يد والده رفعت الأسد، الذي اعتقله داخل منزله، وأمر حراسه بتعذيبه وتهديده بالقتل. في إحدى رواياته الصادمة، قال فراس إنه تعرض للركل والصعق بالكهرباء، بينما كان والده يناديه بألفاظ مهينة، مهددًا بإلقاء جثته في بحيرة. هذه التجربة شكلت وعيه ودفعته للابتعاد عن نهج العائلة والانضمام إلى صفوف المعارضة.

على مدى سنوات، واصل فراس هجومه على والده رفعت الأسد، ووصفه بـ**”جزار حماة وتدمر”**، محملاً إياه مسؤولية المجازر الوحشية التي ارتكبها النظام ضد المدنيين السوريين. كما دخل في صراعات مفتوحة مع شقيقه دريد الأسد، وصلت حد الشتم والتهديد العلني. واعتبر أن نظام بشار الأسد ليس إلا امتدادًا لنهج القمع والاستبداد الذي بدأه والده وجده من قبل.

لم تكن مواقف فراس الأسد دون ثمن، حيث تعرض لتهديدات متكررة بالقتل، ومحاولات إغرائه بالمال للعودة إلى صفوف النظام، لكنه رفض. اليوم، وبينما يحاول بناء مستقبل مختلف، لا يزال اسمه يلاحقه، ليبقى شاهدًا حيًا على انقسامات العائلة الحاكمة في سوريا، واللعنة التي تطارد كل من يحاول الانشقاق عنها.

  • اقرأ أيضا:
بعد اتهامه بالثراء الفاحش .. فراس الأسد يكشف المستور في تاريخ عائلته الحاكمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى