رئيسة مياه لوس أنجلوس التي تتقاضى 750 ألف دولار سنويًا كانت تعلم بالمشاكل قبل اندلاع الحرائق
وطن – كشفت تقارير إعلامية أن رئيسة هيئة المياه في لوس أنجلوس، جانيس كوينونيس، التي تتقاضى راتبًا قدره 750 ألف دولار سنويًا، كانت على علم بخزانات مياه فارغة وصنابير إطفاء معطلة قبل أشهر من اندلاع حرائق مدمرة في منطقة باسيفيك باليسيدز.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، فإن كوينونيس، التي تشغل منصب نائب المدير العام للعمليات والموارد المائية في هيئة المياه والطاقة بلوس أنجلوس، تلقت عدة تحذيرات حول البنية التحتية المهترئة التي أثرت سلبًا على جهود إخماد الحرائق في المنطقة.
مشكلات معروفة قبل الحرائق
وتشير الوثائق إلى أن الخزانات التي تزود المياه لمكافحة الحرائق كانت تعاني من انخفاض مستوى المياه بشكل حاد، إلى جانب وجود صنابير معطلة لم يتم إصلاحها في الوقت المناسب. هذه المشكلات أثرت على سرعة وكفاءة فرق الإطفاء في السيطرة على النيران التي اجتاحت المنطقة وألحقت أضرارًا واسعة بالممتلكات.
وواجهت كوينونيس انتقادات لاذعة بسبب ما وصفه مسؤولون محليون وإعلاميون بـ”الإهمال”، خاصة وأن الراتب المرتفع الذي تتقاضاه يضعها تحت دائرة الضوء فيما يتعلق بتحمل المسؤولية. يقول المنتقدون إن الفشل في معالجة هذه المشكلات أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادة الخسائر.
اقرأ أيضا:
كيف نجا قصر رجل أعمال أمريكي من حرائق ماليبو المدمرة؟
تفاصيل الحادثة
ووفقًا لتقارير إعلامية، اشتكى رجال الإطفاء من نقص المياه في صنابير الإطفاء أثناء محاولتهم السيطرة على الحرائق. أفادوا بأن العديد من الصنابير كانت إما جافة أو تعاني من ضغط ماء منخفض للغاية، مما أعاق جهودهم في حماية الأرواح والممتلكات.
أحد رجال الإطفاء صرح بأن “صنابير الإطفاء كانت شبه عديمة الفائدة”، مضيفًا أن النظام لم يكن مهيأً للتعامل مع حجم الكارثة.
رد إدارة المياه والطاقة
وفي مؤتمر صحفي، أقرت جانيس كوينونيس بالمشكلات التي واجهتها البنية التحتية. وأوضحت أن الخزانات المحلية قد استُنزفت بسرعة بسبب الطلب الهائل على المياه، وأشارت إلى أن الرياح العاتية منعت استخدام الطائرات لإطفاء الحرائق، مما زاد من الضغط على النظام الأرضي.
كوينونيس، التي تتقاضى راتبًا سنويًا قدره 750,000 دولار، دافعت عن أدائها قائلة إن البنية التحتية “تواجه تحديات كبيرة في ظل الظروف المناخية القاسية”، مؤكدة على الحاجة الملحة لتحديث النظام وزيادة قدرته على مواجهة الطوارئ.
التحديات التي تواجهها البنية التحتية
وأشارت كوينونيس إلى أن نظام المياه الحالي قديم ولا يستطيع التعامل مع الزيادة المتزايدة في الطلب خلال الأزمات. وأكدت أن إدارة المياه والطاقة تعمل على خطط لتوسيع سعة الخزانات وتعزيز صيانة صنابير الإطفاء.
ردود الفعل العامة
وأعرب سكان منطقة باليسادز عن استيائهم من الإخفاقات، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين. أحد السكان وصف الوضع بأنه “كارثي وغير مقبول”.
وفي الوقت نفسه، دعا مجلس المدينة إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب القصور واتخاذ الإجراءات اللازمة.
الخطوات المستقبلية
وتعهدت كوينونيس بالعمل على تحسين النظام، مؤكدة أنه سيتم تخصيص ميزانية إضافية لتحديث البنية التحتية. كما أشارت إلى أهمية التعاون مع وكالات الطوارئ الأخرى لضمان استجابة فعالة في المستقبل.
تفاصيل إضافية
- تم تخصيص ميزانية قدرها 800 مليون دولار لتحسين النظام.
- سيتم تركيب صنابير جديدة مقاومة للجفاف في المناطق المتضررة.
- تعزيز التعاون مع فرق الإطفاء لضمان جاهزية المعدات.