وطن – السيسي شريك الاحتلال في محاصرة غزة، حيث دعم الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة بطرق مباشرة وغير مباشرة، بينما يدّعي دعم القضية الفلسطينية.
وكشفت التحركات العلنية والسرية دوره الرئيسي في تضييق الخناق على غزة لضرب المقاومة وتحقيق مكاسب سياسية. تقارير صحفية تحدثت عن محادثات سرية مع إسرائيل تهدف إلى تعزيز الحصار على القطاع، تضمنت مقترحات لنزع سلاح غزة، وتفكيك حماس، وحتى توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء.
معبر رفح، شريان الحياة الوحيد لغزة، أصبح في عهد السيسي بوابة مغلقة، مع فرض قيود صارمة على المرور ورسوم باهظة وصلت إلى 10 آلاف دولار على كل راغب بالخروج من القطاع. إضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية، تحت ذرائع أمنية تستهدف خنق السكان وإضعاف صمودهم.
التعاون العسكري بين السيسي وإسرائيل تجلى في تسهيلات لوجستية عبر الموانئ المصرية لنقل مساعدات عسكرية للاحتلال خلال عدوانه على غزة. هذه السياسات عكست مدى التواطؤ في محاصرة الشعب الفلسطيني ودعمت العدوان الإسرائيلي بشكل مباشر، ما أثار تساؤلات كبيرة حول الموقف المصري الرسمي من القضية الفلسطينية.
ورغم كل هذه الممارسات، أفشل صمود غزة المخططات التي استهدفتها. نجحت المقاومة الفلسطينية في فرض شروطها على الاحتلال في صفقة وقف إطلاق النار، ما شكّل انتصارًا كبيرًا للشعب الفلسطيني وهزيمة واضحة لكل المتآمرين.
في مقابلة تلفزيونية سابقة، اعترف مسؤول في نظام السيسي علنًا بأن مصر تتعمد حصار قطاع غزة كجزء من التزاماتها الدولية. هذه التصريحات أوضحت أن هذه السياسات ليست مجرد إجراءات أمنية، بل قرارات سياسية موجهة ضد الفلسطينيين ومقاومتهم، ضمن تفاهمات مع أطراف دولية تهدف لضمان أمن إسرائيل.
تصريحات المسؤول كشفت الوجه الحقيقي لدور السيسي في معاناة الفلسطينيين، مؤكدة شراكته في حصار غزة. لكن غزة، برغم كل ذلك، أثبتت مجددًا أنها عصية على الاحتلال وكل من يسعى لتصفية قضيتها.
وطن –
-
اقرأ أيضا: