وطن – أعربت السلطة الفلسطينية في رام الله، المعروفة بـ”سلطة العار”، عن غضبها العارم إزاء إعلان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي. يبدو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستاء ليس فقط من صمود المقاومة، بل أيضًا من عجز الاحتلال عن القضاء عليها، رغم وعود رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
عباس، الذي اشتهر بعدائه للمقاومة منذ عملية 7 أكتوبر، عبّر عن رفضه القطعي لمباحثات وقف إطلاق النار قبل أيام. بالنسبة له، استسلام الاحتلال لشروط المقاومة يُعدّ خيانة لتوقعاته وأهدافه، حيث كان يأمل أن تنتهي الحرب بالقضاء على حماس وإخضاع القطاع.
خلال الحرب، كان عباس ينسق مع الاحتلال ويظهر ولاءً واضحًا لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو، مُعتبرًا أن التخلص من المقاومة هو السبيل الوحيد لضمان توليه السلطة في غزة. الهدف كان واضحًا: تحويل القطاع إلى نسخة طبق الأصل من الضفة الغربية، التي أخضعتها السلطة للمحتل عبر التنسيق الأمني وقمع أي أصوات مقاومة.
لكنّ الأحداث جاءت بعكس ما يشتهي عباس ومحركوه. المقاومة في غزة وجهت ضربة قاسية لمخططاتهم، وأجبرت الاحتلال على عقد صفقة بشروطها، مما أسفر عن هزيمة مذلة للكيان ولأتباعه. وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ كشف حجم صمود المقاومة وعجز الاحتلال، بينما بدت السلطة الفلسطينية معزولة وغاضبة من فشل خطتها للسيطرة على القطاع.
في تصريحات سابقة، لم يُخف عباس استياءه من المقاومة في غزة، معتبراً أنها تقف عقبة أمام مشروعه السياسي الموالي للاحتلال. ومع انكشاف مواقفه، تزايد الغضب الشعبي الفلسطيني، الذي يرى في المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال، في وقت تعمل فيه السلطة على تعزيز قبضتها الأمنية بالتنسيق مع إسرائيل.
-
اقرأ أيضا: