حرب جديدة تلوح في الأفق.. وائل الدحدوح يحذر من مصير غزة المؤلم

وطن – يشهد قطاع غزة ترقبًا واسعًا في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار الغارات التي تكثفها إسرائيل على مختلف أنحاء القطاع. الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح أشار إلى أن تصعيد الاحتلال ليس جديدًا، إذ اعتادت إسرائيل رفع وتيرة القتل قبل دخول أي اتفاق حيز التنفيذ، مستهدفة المدنيين بشكل رئيسي.

القصف الأخير، الذي أوقع ما لا يقل عن 100 شهيد وعشرات الجرحى، يعكس استراتيجية الاحتلال لإرباك فرحة الغزيين باتفاق وقف إطلاق النار. ويتوقع الدحدوح أن إسرائيل ستواصل قتل المدنيين حتى اللحظة الأخيرة، مؤكداً أن غزة قد تواجه “حربًا أخرى”، رغم توقف الطائرات والصواريخ.

حالة الحزن في غزة لن تزول بسهولة، حيث فقدت العائلات كل شيء. أحياء بأكملها دمرت، وأكثر من 80% من المنازل تهدمت بشكل كامل. لا يزال آلاف الجثث تحت الركام، وتحتاج جهود إزالتها إلى إمكانيات ضخمة وإرادة دولية. دفن بعض الغزيين ذويهم في الشوارع خلال القصف المكثف، ومع بدء محاولات إعادة دفنهم مجددًا، يعود الألم والوجع الذي عاناه سكان القطاع خلال الحرب.

من جانب آخر، يحذر الخبراء من أن تجاوز هذه الحالة الصعبة قد يستغرق وقتًا طويلًا، خصوصًا مع الدمار الهائل الذي خلفته الحرب في جميع جوانب الحياة. البنية التحتية شبه مدمرة، والمنازل والمرافق العامة تحتاج إلى سنوات من العمل لإعادة إعمارها.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه لمختلف أنحاء قطاع غزة رغم الاتفاق، ما يعكس عدم التزامه بأي تفاهمات يمكن أن تخفف معاناة الشعب الفلسطيني. ومع استمرار القصف والغارات، يجد الغزيون أنفسهم في مواجهة تحديات إنسانية واجتماعية جديدة، تزيد من تعقيد الوضع في القطاع المحاصر.

وسط هذه الظروف، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن أن يتحقق السلام والاحتلال مستمر في جرائمه؟ وهل سيكفي اتفاق وقف إطلاق النار لإعادة بناء ما دمرته الحرب؟ الإجابة تحملها الأيام القادمة، فيما يعيش الغزيون بين فرحة حذرة وألم متجدد.

  • اقرأ أيضا:
دمار غير مسبوق في غزة: إعادة الإعمار قد تستغرق عقودًا بعد وقف الحرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى