وطن – تشهد سوريا تطورات متسارعة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في هجوم خاطف شنه عدد من الفصائل المسلحة في ديسمبر الماضي. من بين هذه التطورات، إعلان السلطات السورية عن تدابير جديدة تخص الرحلات الجوية، والتي حظرت نقل مواطنين يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والإيرانية إلى البلاد.
يأتي هذا القرار في وقتٍ استؤنفت فيه الرحلات الجوية إلى مطار دمشق الدولي، الذي كان مغلقًا لعدة أسابيع بسبب التوترات الأمنية. تم استئناف الرحلات الدولية في السابع من يناير، إلا أن عددًا قليلًا فقط من شركات الطيران استأنف عمله في سوريا حتى الآن.
مصادر في مطار دمشق الدولي كشفت أن السلطات السورية أبلغت شركات الطيران بضرورة الامتثال لتعليماتها الجديدة، التي تمنع نقل الإسرائيليين والإيرانيين. يُذكر أن العلاقات بين سوريا وإيران، التي كانت داعمًا رئيسيًا لنظام الأسد، تعيش مرحلة جمود منذ الإطاحة بالأخير. في حين أن دخول الإسرائيليين إلى سوريا لم يكن ممكنًا أصلًا بسبب حالة الحرب التقنية بين البلدين.
من بين شركات الطيران الدولية، كانت الخطوط الجوية القطرية أول من أعلن استئناف رحلاته إلى دمشق. كما انضمت الخطوط الجوية التركية، التي أكدت استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية اعتبارًا من 23 يناير الجاري.
هذه التطورات تأتي في ظل اهتمام دولي كبير بترقب الوضع الجديد في سوريا بعد تغيّر المشهد السياسي والأمني فيها. قرار حظر نقل الإيرانيين والإسرائيليين يعكس تحولات في التوجهات الدبلوماسية للسلطات الجديدة في دمشق.
الامتثال لهذه التدابير بدأ فعليًا من قبل بعض شركات الطيران، بينما تسعى أخرى لتقييم الوضع قبل استئناف رحلاتها. ومع استئناف الرحلات الجوية تدريجيًا، يشهد مطار دمشق حركة ملحوظة، لكن التحديات الأمنية والاقتصادية ما زالت تفرض نفسها على القطاع الجوي.
بينما تعمل السلطات الجديدة على تحسين الوضع الأمني وإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية، يتساءل المراقبون عن تداعيات هذه التوجهات، خاصة مع استمرار حالة الجمود مع إيران، التي كانت لسنوات شريكًا رئيسيًا للنظام السابق.
-
اقرأ أيضا: