غزة تُعلن انتصارها.. ونتنياهو يُغادر خانعًا

وطن – بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي طالت البشر والحجر في قطاع غزة، تُعلن غزة انتصارها في معركة الصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي. هذا اليوم الذي طال انتظاره شهد انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، بعد فشل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية.

الحرب التي بدأت بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية، انتهت بخضوع الاحتلال لشروط وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية. غزة، التي عانت من التدمير الشامل، أعطت للعالم درسًا جديدًا في الصمود، مؤكدة أن إرادة الشعوب لا تُهزم.

أكثر من 46 ألف شهيد وآلاف الجرحى تركوا جرحًا غائرًا في الذاكرة الفلسطينية، لكن القطاع الذي دُمرت فيه 70% من البنية التحتية، يقف اليوم شاهداً على إرادة لا تُقهر. صفقة التهدئة تضمنت انسحابًا إسرائيليًا كاملاً وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهو انتصار معنوي كبير لغزة ومقاومتها.

نتنياهو، الذي وعد شعبه بحرب خاطفة تقضي على حماس، خرج اليوم خاسرًا، يجرّ وراءه خيبة سياسية وشعبية، في حين ترفع غزة راية النصر عاليًا، مؤكدة أن القضية الفلسطينية لا تزال حيّة في قلوب الفلسطينيين وأحرار العالم.

ومع بدء سريان الهدنة، تزداد التحديات التي تواجه سكان القطاع، خصوصًا في ظل الحاجة الماسة لإعادة الإعمار والتعامل مع آثار الدمار. في الوقت نفسه، يبقى السؤال حول إمكانية التزام الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة، في ظل تاريخ طويل من نقض العهود.

انتصار غزة ليس فقط على المستوى العسكري، بل في إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد الدولي، حيث اكتسبت القضية زخمًا جديدًا بدعم من شعوب العالم، رغم تخاذل العديد من الأنظمة الرسمية.

  • اقرأ أيضا:
حرب جديدة تلوح في الأفق.. وائل الدحدوح يحذر من مصير غزة المؤلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى