“لعبة السيسي” كارت محروق.. المعارضة تُخرب مخطط النظام في 25 يناير

وطنأكد العديد من المعارضين المصريين في الخارج، عدم دعوتهم أو تبنيهم أي دعوات للتظاهر ضد النظام في ذكرى ثورة 25 يناير المقبلة، مشددين على أن أي دعوات في هذا السياق هي في الغالب تتبع لجان النظام الأمنية بهدف تنفيذ مخطط معد مسبقا.

ويسعى نظام السيسي كعادته لامتصاص حالة الغضب الشعبي التي وصلت ذروتها في الشارع المصري ـ وتتزامن مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا ـ عبر أسلوب “الصدمة المضادة”.

والذي يتمثل في ترويج دعوات كاذبة من قبل لجان النظام للتظاهر رغم عدم وجود دعوات حقيقية في الواقع، ثم تظهر الشوارع خالية يوم 25 يناير، ما يتسبب بإحباط الشارع وامتصاص حالة الغضب لدى الشعب.

وهو السيناريو الذي كررته مخابرات النظام أكثر من مرة خلال السنوات الماضية وأتى ثماره، إلا أن المعارضة فوتت الفرصة على النظام هذه المرة بخطوة استباقية.

خالد السرتي وعمرو واكد

المهندس والمعارض المصري خالد السرتي، صاحب دعوة “ثورة المفاصل” كان من ضمن المعارضين الذين أعلنوا ذلك صراحة، مشددا على أنهم لم يوجهوا أي دعوات للتظاهر أو الاحتجاج في ذكرى ثورة يناير بأي طريقة كانت.

ونشر “السرتي” مقطعا ساخرا عبر حسابه الرسمي بموقع (إكس) يشرح فيه ذلك، ويدعو الجميع للانتباه وعدم الوقوع في “فخ النظام” المعتاد.

من جانبه أيضا نشر الفنان والمعارض المصري الشهير عمرو واكد، تغريدة أكد فيها أنه لم يدعوا للنزول أو التظاهر في 25 يناير المقبل.

وقال وفق ما رصدت (وطن) ما نصه: “أنا شخصياً لا أدعوا أحدا للنزول يوم ٢٥ يناير القادم، ولو كان التاريخ شكله حلو، لكن هذا شيء أنا لم أدعو اليه.”

وتابع موضحا: “وإذا الناس شافت إنها تنزل في أي وقت أنا سأدعمهم، لكن يا ريت تعرفوا إني لا أدعو أحد ينزل يوم ٢٥.”

خداع نظام السيسي واللعب بطريقته

ويشار إلى أنه في كل عام وقبل الخامس والعشرين من يناير تحديدا، تخرج دعوات مجهولة المصدر للتظاهر وتكون في الغالب تتبع لجان المخابرات الأمنية.

وترمي إلى إحباط الشعب وامتصاص غضبه لكي لا يفكر في التظاهر مطلقا إذا كانت هذه هي النتيجة كل مرة وتظهر الشوارع خالية من المتظاهرين، ويخرج إعلام السيسي ليقوم بدوره التثبيطي المعتاد، رغم أنه لم تكن هناك دعوات حقيقية أساسا، بل هي وهمية مخابراتية بحتة!

وتشدد رموز المعارضة المصرية في الخارج على ضرورة التروي وعدم الانسياق وراء هذه الدعوات المخابراتية، وتفويت هذه الفرصة على النظام وإحباط خطته.

والانتظار حتى اختيار اللحظة المناسبة للخروج في ظروف مهيأة وإعداد مُسبق يضمن أمان المتظاهرين بطريقة ما، ويحميهم من بطش هذا النظام الفاجر.

وهو ما يتطلب أفكار جديدة وأساليب ثورية مُبتكرة لإسقاط هذا النظام وتعجيزه عن قمع الشعب في حالة ثورته، التي تختمر وأصبحت قادمة لا محالة، والقصة باتت مسألة وقت فقط وستأتي مباغتة “كالطوفان”.. وما بشار الأسد عن السيسي ببعيد.

مصر على صفيح ساخن.. اعتقالات وترهيب مع قرب ذكرى ثورة يناير
Exit mobile version