عبد العزيز القاضي.. شاب مغربي يهز تل أبيب في عملية بطولية

وطن – في ليلة لن تنساها تل أبيب، دوّن الشاب المغربي عبد العزيز القاضي اسمه ضمن قائمة الأبطال العرب الذين لقّنوا الاحتلال الإسرائيلي دروسًا في الشجاعة والبسالة. في حادثة هزت الكيان، قام القاضي بطعن خمسة مستوطنين في تل أبيب، في عملية فردية قلبت الأوضاع رأسًا على عقب واستنفرت قوات الأمن الإسرائيلية.

القاضي، الذي يقيم في الولايات المتحدة، لبّى نداء الملثم قبل أيام بتنفيذ عمليات فردية لإرباك الاحتلال، مؤكّدًا أن روح المقاومة لا تزال حية في نفوس المغاربة رغم تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب. دخول القاضي إلى الأراضي المحتلة جاء بحجة السياحة، ورغم اشتباه جهاز الشاباك الإسرائيلي في نواياه، سمحوا له بالدخول، معتقدين أنه مطبّع بسبب جنسيته المغربية وإقامته الأميركية.

لكن القاضي أثبت عكس ذلك تمامًا، حيث حمل شجاعته وسكينًا صغيرًا ليُسجّل اسمه بدماء أعدائه في تاريخ الكفاح العربي ضد الاحتلال. العملية التي نفذها الشاب المغربي كشفت عن هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، رغم ما تدّعيه تل أبيب من قوة أجهزتها الاستخباراتية.

هذه العملية تأتي في وقت يتصاعد فيه الغضب العربي ضد الاحتلال، خصوصًا بعد الحرب المدمرة على غزة. الشارع المغربي كان ولا يزال مناهضًا للتطبيع، رغم توقيع الملك محمد السادس على اتفاقات أبراهام التي قادها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. المغاربة، الذين يعتبرون أحفاد صلاح الدين، استمروا في مناصرة القضية الفلسطينية ورفضوا الانجرار وراء محاولات غسل سمعة الاحتلال أو التطبيع معه.

عبد العزيز القاضي، الذي أكل البيتزا قبل تنفيذ عمليته البطولية، قدّم رسالة واضحة للاحتلال وأذنابه من القادة العرب المطبّعين، مفادها أن المقاومة ستبقى حية ما دام الفلسطينيون يُبادون وتُغتصب أراضيهم وتنتهك مقدساتهم. الطوفان الفلسطيني لن يتوقف، والمقاومة ستظل تؤكد أن الاحتلال لن ينعم بالأمن طالما استمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

  • اقرأ أيضا:
صلى الظهر في الأقصى واستشهد .. سائح تركي ينفذ عملية طعن في القدس (شاهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى