عبارات خلدتها حرب غزة.. كلمات من الألم والصمود تهزّ الوجدان

وطن – في خضم حرب غزة المدمّرة، برزت عبارات مؤثرة خرجت بعفوية تامة من أفواه فلسطينيين عاشوا المأساة بكل تفاصيلها. هذه الكلمات لم تكن مجرد عبارات عابرة، بل أصبحت رمزًا للألم والصمود، لتُخلّد في ذاكرة الشعوب كصدى لمعاناة غزّة وأهلها.

مشاهد مدمّرة وأليمة أسفرت عن فقدان الأهل والأحبة، وجاءت كلمات مثل: “الأبيضاني الحلو أبو شعر كيرلي” كنداء مؤلم من أم فقدت صغيرها، لتُظهر حرقَتها ووجعها العميق. وفي زاوية أخرى، يُظهر شاب غزّاوي عزيمته، وهو يواسي صديقه الذي فقد ابن عمه قائلاً عبارات تثبت قوة شعب لا يعرف الانكسار حتى وسط الدمار.

ومن بين الحكايات، خُلِّدت كلمات الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، حينما قال “معلش” أثناء تغطيته لاستشهاد أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات. عبارته أصبحت أنشودة مأساوية ترددها الألسنة، لتُظهر الصبر والجلَد في أوج الحزن والفقد.

الخونة ومن خذلوا غزّة لم يسلموا من كلمات الفلسطينيين. سيدة غزّاوية عبّرت بحسرة عن خذلان حكام العرب، الذين تحالفوا مع الاحتلال وساهموا في قتل أبناء شعبها، قائلة بصوت مليء بالمرارة: “وين العرب؟”، لتكون شاهدًا على مواقفهم المتخاذلة تجاه القضية الفلسطينية.

أما العبارة التي علقت في أذهان الملايين، فهي “روح الروح”، التي ودّع بها الشيخ خالد نبهان حفيدته الشهيدة. كلماته عبرت الحدود واخترقت القلوب، ليصبح صوتًا حيًا للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني يوميًا. بعدها بأسبوعين، استُشهد الشيخ ذاته، ملتحقًا بحفيدته التي لم يفارقها في قلبه أبدًا.

كلمات أخرى كـ”هي والله هي، بعرف أمي من شعرها”، خرجت من قلب أم، تُلخّص حجم الألم الذي يعيشه الفلسطينيون يوميًا. هذه العبارات تعكس معاناةً تفوق الوصف وتجسّد مأساة شعب يُحاصَر ويُدمَّر، لكنه يبقى شامخًا بألمه وصموده.

ما بين الحزن والعزيمة، يبقى الشعب الفلسطيني نموذجًا فريدًا للصبر والكفاح، لتظل عباراتهم شاهدًا حيًا على معاناة لا تنتهي، ومصدر إلهام لكل من يناصر الحق في وجه الظلم.

  • اقرأ أيضا:
“روح الروح”.. استشهاد الشيخ خالد نبهان في غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى