مايكروسوفت تحت المجهر: كيف دعمت التكنولوجيا الأمريكية جيش الاحتلال في حرب غزة؟

وطن – في تصعيد لافت لدور التكنولوجيا في الحروب، كشف تقرير عن تعاون شركة “مايكروسوفت” مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة.

وفقًا للتقارير، وفّرت مايكروسوفت خدمات حيوية لجيش الاحتلال، منها دعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومنصات التخزين السحابي، خاصة منصة “أزور” الشهيرة. تضمنت الخدمات مشاريع حساسة للغاية، حيث استخدمتها وحدات سلاح الجو والمديرية الاستخباراتية لتحليل البيانات وإدارة ما يُعرف بـ”بنوك الأهداف”، وهي قاعدة بيانات ضخمة للأهداف المحتملة.

التعاون شمل أيضًا استخدام نظام “رولينغ ستون” الإسرائيلي، الذي يُدير سجلات حركة السكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مما أثار انتقادات دولية. وعملت مايكروسوفت بشكل مكثف على صيانة أنظمة اتصالات بريدية عسكرية استخدمتها وحدة “أفق” في سلاح الجو الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية.

الشراكات لم تقتصر على مايكروسوفت، بل امتدت لتشمل عمالقة التقنية مثل “أمازون” و”غوغل”، مما يعكس اعتماد إسرائيل المتزايد على الشركات الأمريكية في إدارة الحروب والعمليات العسكرية. ووفقًا للتقارير، قدمت مايكروسوفت أدوات قائمة على نموذج الذكاء الاصطناعي “جي بي تي-4″، حيث غيّر مطوروه سياساتهم للسماح باستخدامها من قبل العملاء العسكريين.

ومع تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لدعم جيش الاحتلال، يثار تساؤل حول المسؤولية الأخلاقية للشركات العالمية في الحروب، خاصة مع اتهامات باستغلال التكنولوجيا لزيادة القمع والاضطهاد. يأتي هذا بينما تواجه مايكروسوفت وغيرها انتقادات واسعة لدورها في تعزيز قدرات الاحتلال الإسرائيلي في حرب خلفت آلاف الضحايا من المدنيين في غزة.

  • اقرأ أيضا:
نظام “غوسبل”.. إسرائيل تجرب الذكاء الاصطناعي في هجماتها وأهالي غزة يدفعون الثمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى