وطن – في تصريحات مثيرة للجدل، نُقل عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصفه للفلسطينيين بـ”الأغبياء”، مثيرًا موجة من الاستنكار والدهشة في الأوساط السياسية والإعلامية. هذه التصريحات، التي نُسبت إليه من قبل مايك إيفانز، مؤسس متحف أصدقاء إسرائيل والمقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، زعمت أن ولي العهد قال إن الفلسطينيين أضاعوا أموال المساعدات بدلاً من استخدامها لتطوير أنفسهم مثل إسرائيل.
الإعلام الإسرائيلي استغل هذه التصريحات لمدح مواقف ابن سلمان التي وصفت بالمؤيدة للكيان الإسرائيلي أكثر من بعض الإسرائيليين أنفسهم. كما أشار المتحدث إلى أن ولي العهد السعودي يرى أن القضية الفلسطينية لم تعد ذات أهمية مركزية بالنسبة للمملكة، مما يعكس تحولاً جذرياً في سياسة الرياض تجاه القضية الفلسطينية.
التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يتزايد الحديث عن صفقة تطبيع محتملة بين السعودية وإسرائيل، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ترامب، المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، أعرب مراراً عن رغبته في ضم المملكة إلى اتفاقيات أبراهام التي قادها خلال ولايته السابقة.
وفيما لم تُصدر الرياض نفيًا رسميًا لهذه التصريحات، يرى مراقبون أنها قد تكون جزءًا من تمهيد تدريجي لصفقة التطبيع المرتقبة. هذه الخطوة، إن تمت، ستكون لها تداعيات كبرى على العلاقات العربية-الإسرائيلية وعلى المواقف الإقليمية من القضية الفلسطينية.
ويعزو البعض تصريحات ابن سلمان إلى محاولة لطمأنة الحليف الأمريكي وضمان الدعم الكامل لسياساته الداخلية والخارجية. كما يرى آخرون أن هذه التصريحات تهدف إلى التمهيد لعلاقة رسمية علنية مع إسرائيل، تتماشى مع النهج الإماراتي في تطبيع العلاقات بشكل كامل، وهو ما قد يشكل تحالفاً قوياً تحت مظلة الرعاية الأمريكية.
التصريحات تزامنت مع انتقادات ولي العهد للعملية الفلسطينية الأخيرة “طوفان الأقصى”، التي وصفها بأنها غير مدروسة. ويرى متابعون أن هذه الانتقادات، إلى جانب تصريحات ابن سلمان بشأن الفلسطينيين، تكشف عن موقف واضح من ولي العهد السعودي تجاه القضية الفلسطينية، والذي يبدو أقرب إلى دعم رؤية ترامب وإسرائيل في إعادة تشكيل خريطة المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.
-
اقرأ أيضا: