وطن – بدأت حشود ضخمة من الفلسطينيين في العودة إلى شمال قطاع غزة، في مشهد مهيب يحمل رسائل تحدٍ وصمود، رغم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على مدار 15 شهرًا. الاحتشاد الكبير على طول الطريق الساحلي المعروف بـ”شارع الرشيد”، الذي يربط جنوب القطاع بشماله، شكل مشهدًا من الوحدة الوطنية، وكسر مخطط التهجير القسري الذي فشلت إسرائيل في فرضه على الفلسطينيين.
مع بدء العودة، عبر الفلسطينيون من منطقة ممر نتساريم التي انسحبت منها قوات الاحتلال، متجهين نحو منازلهم المدمرة. حركة حماس علقت على المشهد قائلة: “عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجددا فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه”. وأضافت: “مشاهد الحشود العائدة تؤكد عظمة هذا الشعب ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة”.
جاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان قطر عن اتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، يقضي بإطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين من قطاع غزة قبل يوم الجمعة، مقابل عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.
القدر لعب دورًا لافتًا، إذ تزامنت عودة الفلسطينيين مع دعوة أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نقل فيها مقترحًا لتهجير عدد من الفلسطينيين إلى الأردن ومصر بذريعة أن غزة مدمرة. إلا أن مشهد الحشود العائدة اليوم مثل شهادة وفاة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تفريغ القطاع من سكانه.
رغم البيوت المدمرة والحصار المستمر، أثبت الفلسطينيون مرة أخرى أن إرادتهم لا تنكسر. مشاهد الاحتشاد الكبير في غزة جاءت كرسالة للعالم أجمع: هذه الأرض لأصحابها الشرعيين، ولن تُمحى هويتهم مهما بلغت التحديات.
🔴مشاهد ملحمية لعودة النازحين إلى شمال قطاع #غزة..
إرادة الفلسطينيين تكسر أي مخططات للتهجير ورسالة قدرية في الملحمة👇 pic.twitter.com/rIEFqZwUUx— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) January 27, 2025
-
اقرأ أيضا: