وزير الخارجية العراقي في قلب الجدل: تصريحات حول باحثة إسرائيلية تثير أزمة
وطن – يواجه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين موجة من الانتقادات والجدل بعدما زعمت تقارير إسرائيلية، أبرزها من الصحفي باراك رافيد، أن الوزير أدلى بتصريحات بشأن الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، المحتجزة في العراق منذ يوليو 2023.
وأكد رافيد أن الوزير صرح خلال حضوره المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأن تسوركوف، الباحثة في جامعة برينستون، لا تزال على قيد الحياة، وأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعمل على إطلاق سراحها.
وزارة الخارجية العراقية سارعت إلى نفي هذه المزاعم، مؤكدة أن الوزير لم يتحدث مع أي صحفي إسرائيلي. وذكرت الوزارة في بيانها أن الأسئلة التي طرحت على الوزير جاءت من أحد الحضور، ولم يُعرّف نفسه كصحفي. وأضاف البيان أن الوزير أجاب بأن جهودًا تبذل لإطلاق سراح المحتجزة، وأكد أنها على قيد الحياة.
الحادثة أثارت ضجة واسعة في العراق، حيث لا توجد علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ويعتبر أي تواصل معها خرقًا للتوجه الرسمي والشعبي. واقعة الاختطاف التي تعود إلى العام الماضي، عندما دخلت تسوركوف البلاد بجواز سفر روسي، تُعقد الموقف بشكل أكبر، إذ تتهم إسرائيل كتائب حزب الله العراقي بالمسؤولية عن احتجازها.
إسرائيل من جانبها تضغط لإطلاق سراح تسوركوف، بينما لا تزال السلطات العراقية تحقق في القضية. يُذكر أن بغداد أكدت مرارًا عدم اعترافها بإسرائيل أو إقامة أي شكل من أشكال العلاقات معها، ما يجعل أي تصريح من مسؤول عراقي حساسًا للغاية.
هذه الحادثة تسلط الضوء على التوترات السياسية والدبلوماسية في العراق، خصوصًا مع استمرار الاضطرابات الإقليمية والضغوط الدولية. كما تعيد فتح النقاش حول مدى تأثير الأزمات الإقليمية على العلاقات العراقية الخارجية، خاصة في ظل قضايا شائكة مثل القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.
-
اقرأ أيضا: