وكالة الاستخبارات الأمريكية تحسم الجدل: هل تسرب فيروس كورونا من معمل ووهان؟

وطن – بعد سنوات من الجدل حول منشأ فيروس كورونا، عادت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي إيه” لترجح نظرية تسرب الفيروس من معمل ووهان الصيني، وهو ما يثير تساؤلات جديدة حول أصل الجائحة التي أودت بحياة الملايين حول العالم منذ ديسمبر 2019.

على مدار السنوات الماضية، التزمت “سي أي إيه” بموقف محايد، مؤكدة أنها لا تمتلك معلومات كافية لتحديد ما إذا كان الفيروس قد انتقل من الحيوانات إلى البشر بشكل طبيعي، أم أنه تسرب من مختبر علمي. لكن مع بداية إدارة أمريكية جديدة، خرجت الوكالة بتقييم يفيد بأن الأصل الأكثر ترجيحًا للجائحة هو ارتباطه بأبحاث معملية، رغم أن هذا التقييم جاء “بثقة منخفضة” وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الوكالة.

وأشار المتحدث إلى أن الوكالة ستواصل فحص أي تقارير استخباراتية جديدة قد تؤثر على التقييم النهائي. هذا الموقف يتماشى مع تقديرات مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” ووزارة الطاقة الأمريكية، اللذين سبق وأن أشارا إلى احتمال وجود تسرب من داخل معهد ووهان.

اللافت أن هذا التقييم الجديد جاء بعد أيام فقط من تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جون راتكليف رئيسًا لوكالة الاستخبارات المركزية، وهو أحد أبرز الشخصيات التي تبنت فكرة أن فيروس كورونا لم يكن نتيجة انتقال طبيعي، بل تسربًا مخبريًا. راتكليف، الذي كان مرشح الرئيس السابق دونالد ترامب لهذا المنصب، لطالما دعم نظرية أن معهد ووهان للأبحاث الفيروسية هو المصدر الفعلي للجائحة، مما يعيد إحياء الاتهامات القديمة ضد الصين بشأن مسؤوليتها المحتملة عن انتشار الفيروس.

ومع استمرار الجدل حول منشأ كوفيد-19، يظل التساؤل قائمًا: هل ستؤدي هذه التطورات إلى فتح تحقيقات دولية جديدة؟ أم أن هذه الادعاءات ستظل في إطار التجاذبات السياسية بين واشنطن وبكين؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مزيد من الحقائق في هذا الملف الشائك.

“مصدر تسرب فيروس كورونا”.. خبير أمريكي يكشف مفاجأة صادمة
Exit mobile version