مخطط إماراتي خبيث لاستهداف أنفاق المقاومة في غزة بأوامر إسرائيلية
وطن – في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت الإمارات إطلاق مبادرة إغاثية تحت عنوان “الفارس الشهم 3″، تزعم أنها تهدف لإصلاح شبكات الصرف الصحي المتضررة في قطاع غزة، وخاصة في خانيونس. لكن خلف هذا الهدف الإنساني المعلن، تثار تساؤلات وشكوك واسعة حول نوايا أبوظبي الحقيقية، خاصة في ظل علاقتها الوثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي ودورها المشبوه في المنطقة.
يرى مراقبون أن هذه المبادرة ليست سوى ستار لتنفيذ مخطط خبيث يهدف لاختراق القطاع والتجسس على المقاومة، خاصة بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية خلال عدوانه الأخير. حيث تشير تقارير إلى أن تركيز الإمارات على إصلاح أنظمة الصرف الصحي، بدلًا من إعادة بناء آلاف المنازل والمرافق المدمرة، ليس عشوائيًا، بل هو جزء من خطة ممنهجة تهدف إلى الكشف عن شبكة أنفاق المقاومة، التي استعصى على الاحتلال تدميرها رغم القصف المكثف.
محللون يؤكدون أن فرق العمل الإماراتية قد تستغل عمليات الحفر والصيانة لجمع معلومات حساسة عن البنية التحتية تحت الأرض، من خلال معرفة إحداثيات الشوارع والمباني وتفاصيل الأعمال الهندسية والقياسات الطوبوغرافية. هذه المعلومات يمكن أن تكون بمثابة “كنز استخباراتي” لإسرائيل، التي عجزت عن تحديد مسارات الأنفاق رغم كل محاولاتها، وهو ما قد يمكّنها من استهدافها بشكل دقيق في المستقبل.
تاريخيًا، لم تكن هذه المرة الأولى التي تلعب فيها الإمارات دورًا مشبوهًا ضد المقاومة الفلسطينية، فلطالما عُرفت بسياساتها المتماشية مع أجندة الاحتلال، بدءًا من تطبيع العلاقات علنًا، وصولًا إلى محاولات خنق المقاومة اقتصاديًا وسياسيًا. ووفق تقارير، فقد دعت أبوظبي سرًا في بداية الحرب إلى “القضاء التام على حماس”، ما يكشف عن حقيقة موقفها من القضية الفلسطينية.
هل أصبحت غزة اليوم ساحة جديدة لعملاء الاحتلال تحت غطاء المساعدات؟ سؤال يطرح نفسه بقوة، خاصة بعد الكشف عن وجود جهات مشبوهة تحاول اختراق المقاومة بطرق غير تقليدية. وبينما يراقب الفلسطينيون هذه التحركات بحذر، يبدو أن المقاومة ستكون بالمرصاد لأي محاولة لاستهداف أمنها واستراتيجياتها العسكرية.
-
اقرأ أيضا: