الجاغوب.. “صبي حسين الشيخ”.. وفاء للتنسيق الأمني وطعن بالمقاومة
وطن – منير الجاغوب، المتحدث باسم حركة فتح، تحول إلى أحد أبرز وجوه الهجوم على المقاومة الفلسطينية، حيث أصبح اسمه مرتبطًا بالتصريحات التي تستهدف فصائل المقاومة، بينما يتجاهل ما يجري في الضفة الغربية من انتهاكات للاحتلال الإسرائيلي. الجاغوب، الذي يصفه البعض بـ”صبي حسين الشيخ”، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يكرس جهوده عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في الطعن بالمقاومة، بينما يغض الطرف عن ممارسات الاحتلال.
ظهر الجاغوب في أكثر من مناسبة وهو يهاجم المقاومة على قنوات مثل العربية وسكاي نيوز، حيث وصف حركة حماس بأنها لا تعي ما يحدث، بينما اعتبر جهود المقاومة الفلسطينية بلا فائدة، متجاهلًا الدور الذي لعبته في مواجهة الاحتلال خلال الأشهر الماضية. اللافت أن الجاغوب لا يرى ما يجري في جنين، حيث تشن قوات الاحتلال هجماتها ضد الفلسطينيين بدعم أمني غير مباشر من السلطة الفلسطينية.
في المقابل، كان الجاغوب حاضرًا في مشاهد مثيرة للجدل، حيث ظهر في إحدى “المواجهات السلمية” وهو يضع سماعات الأذن، فيما بدا وكأنه يستمع لموسيقى بدلاً من مقاومة الاحتلال. الصورة التي أثارت سخرية واسعة في الأوساط الفلسطينية، زادت من التساؤلات حول حقيقة دوره السياسي والإعلامي.
على الرغم من أن الجاغوب تعرض للاعتقال من قبل السلطة الفلسطينية، كما تم فصله من منصبه كمسؤول ملف التعبئة والتنظيم والإعلام، إلا أن ذلك لم يمنعه من العودة إلى الواجهة، لكن هذه المرة كموظف لدى حسين الشيخ، ليواصل مهمته في مهاجمة المقاومة والترويج لخطاب السلطة الرسمي، الذي يضع التنسيق الأمني مع الاحتلال فوق أي اعتبار.
انتشر في وقت سابق تسجيل صوتي مسرب للجاغوب، أبدى فيه غضبه من السلطة بعد اعتقال شقيقه العسكري بتهمة ممارسة تجارة غير مشروعة. هذا التسريب، الذي كشف حجم الصراع الداخلي داخل السلطة الفلسطينية، لم يمنع الجاغوب من العودة إلى منصبه بعد تصفية خلافاته مع حسين الشيخ، ليصبح أحد أبرز أدوات السلطة في الهجوم على المقاومة الفلسطينية، بينما يعمل من تحت “مكيف المكتب”، بعيدًا عن ساحات المواجهة الحقيقية.
-
اقرأ أيضا: